مصر تترقب عودة السياح البريطانيين.. وخبراء: يعقبها تدفق أوروبى

أكد خبراء اقتصاد أهمية قرار وزارة الخارجية البريطانية إلغاء نصيحة عدم السفر إلى مصر إلا للضرورة بسبب فيروس كورونا، مشددين على أن القرار البريطاني سيتبعه قرارات أوروبية أخرى تنعش قطاع السياحة المصري الذي انتكس بسبب جائحة كورونا التي عطلت الحياة على الكوكب.

وأشاد السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي بقرار وزارة خارجية بلاده بإلغاء نصيحة عدم السفر إلى مصر إلا للضرورة بسبب فيروس كورونا.

وقال «بايلي» في تغريدة على «تويتر»: «إنها أخبار رائعة اليوم قيام الخارجية البريطانية بإلغاء نصيحة عدم السفر إلى مصر بسبب مخاطر كورونا.. نأمل أن نرى السياح ‫البريطانيين قريبًا».

وأشارت السفارة البريطانية، عبر حسابها على «تويتر»، إلى أنه تم تحديث نصائح السفر الخاصة بالمملكة المتحدة، وتمت إزالة مصر من قائمة النصح بعدم السفر إلا للضرورة، بناءً على التقييم الحالي لمخاطر ‫كورونا.

انفراجة كبيرة

من ناحيته، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة الدكتور كريم العمدة، إن مصر تعتمد بالأساس على السياحة الروسية التي تمثل مع السياحة الوافدة من دول أوروبا الشرقية نحو 60% من السياحة الوافدة لمصر، مؤكدًا أهمية السياحة البريطانية لما تحملها عودتها من دلالات إيجابية.

وأضاف «العمدة» لـ«الدستور»، أن نسبة إنفاق البريطانيين والأوربيين أعلى من الروس، لافتًا إلى الدلالة السياسية المهمة التي يحملها القرار، فنحن أمام شهادة ثقة في مصر، سواء قرارات الإغلاق أو العلاج والبروتوكولات.

وتابع بقوله، إن قطاع السياحة شهد انفراجة كبيرة منذ عودة الروس إلى الغردقة وشرم الشيخ، حتى أننا بتنا نرى السياح في شوارع القاهرة من جديد والأمور بدأت تتحسن.

وأشار إلى أن مصر تريد الوصول إلى عائدات عام 2013، التي بلغت نحو 13 مليار دولار، قبل انتكاسة كورونا التي عطلت الحياة على الكوكب، لافتًا إلى أن قرار بريطانيا ستتبعه قرارات فرنسية وألمانية، وسنرى السياح الأوروبيين وإنفاقهم العالي مرة أخرى في قطاع السياحة المصري.

دلالات ورسائل

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور هشام إبراهيم، إن إزالة أي قيود حكومية على السفر لمصر هي أمر مهم، ويعطي دلالات ورسائل أهمها أن مصر باتت آمنة وتخطت المرحلة الخطرة فيما يتعلق بالتعامل مع جائحة كورونا العالمية.

وأضاف «إبراهيم» لـ«الدستور»، أن هناك بعدين أكثر أهمية من مجرد قرار إلغاء نصيحة عدم السفر لمصر، وهو وجود تنسيق على مستوى عال بين شركات السياحة المصرية والجانب البريطاني، بهدف جذب السياح وطمأنتهم.

وتابع بقوله، إن على شركات السياحة المصرية أن تبذل جهودها للتعرف على رغبات السفر لدى البريطانيين خارج أوروبا، والتنسيق يجب ألا يقتصر على الجانب الحكومي فقط، ولكن القطاع الخاص أيضًا يجب أن يكون حاضرًا بقوة، فهو المستفيد الأكبر من عودة السياحة البريطانية.

وأشار إلى ضرورة التواجد الشعبي والحضور المصري في لندن عن طريق الجالة المصرية هناك، وتنظيم الفعالية التي من شأنها الترويج للسياحة المصرية، والقول إننا جاهزون لاستقبالكم في بلادنا.