رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمن المنطقة ووساطة مصرية بين حماس وإسرائيل.. ملفات مستشار الأمن القومى الأمريكى بالقاهرة

سوليفان
سوليفان

حمل مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في جعبته العديد من الملفات التي ناقشها في القاهرة اليوم، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، من بينها قضايا الأمن في المنطقة وتداعيات انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، ووقف الحرب في اليمن، والتحدي الإيراني المصاحب لتعنت طهران في المباحثات النووية.

وكان سوليفان قد أجرى نقاشًا تفصيليًا بشأن الحرب في اليمن في اجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الثلاثاء.

وقال المحلل السياسي الأمريكي الدكتور عاطف عبدالجواد، إن هناك قضيتين رئيسيتين على أجندة جيك سوليفان. الأولى هي حث مصر على التدخل مرة أخرى بوساطة بين حماس وإسرائيل تحاشيًا لتصعيد في التوترات بين الطرفين، خصوصًا أن إسرائيل قتلت 5 من مسلحي حماس في الضفة الغربية بعد الكشف عن خطط لخلايا حماسية تستهدف حملة اختطاف واغتيالات في الضفة الغربية وداخل إسرائيل.

تلاشي حرب جديدة

وأضاف «عبدالجواد» لـ«الدستور»، أن واشنطن ترغب في تحاشي اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحماس. 

وتعتمد على دور مصري قوي في هذا الصدد بعد دورها في وقف النار بين الطرفين في الحرب الأخيرة.

ويسعى سوليفان إلى التأكيد على العلاقات الأمنية القوية بين واشنطن والقاهرة.

وأشار إلى أن هناك قضايا أخرى على أجندة مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي يهدف أيضًا إلى بحث سبل وقف النار في اليمن، ويزور السعودية والإمارات لهذا الهدف، لكنه يركز على الدور المصري بالنظر إلى التحالف المصري الإماراتي الوثيق. متابعا: «مصر أيضًا ترغب في دور أمريكي أقوى في النزاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة. في ظل تعويل بايدن على الاتحاد الإفريقي».

وأوضح أن سوليفان سوف يبحث في القاهرة أيضًا، الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

زيارة أمنية

من ناحيته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير صلاح حليمة، إن زيارة سوليفان تحمل عناوين بارزة، لكن هناك دلالة مهمة تحملها الدول الثلاث التي يزورها (مصر والإمارات والسعودية)، خصوصًا أنها تأتي بالتوازي مع مباحثات النووي الإيراني.

وأضاف «حليمة» لـ«الدستور»، أن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي للدول الثلاث لا تعني أنه سيناقش أمورًا مختلفة، ولكن المحور الأساسي في كل اللقاءات سيتركز حول الأمن في المنطقة، وبحث التهديد الإيراني لهذا الأمن.

وتابع بقوله، إن: المباحثات ستتضمن أيضا تسليط الضوء على الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق، وتحدي الإرهاب، بالإضافة للخطر النووي الإيراني. وتحركات الدول الكبرى في المنطقة مثل روسيا، ويمكن القول إن الزيارة أمنية بالدرجة الأولى.