رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بركان جزر الكنارى فى إسبانيا يقذف الحمم فى الهواء وثورانه يشتد

بركان
بركان

تدفقت أنهار من الحمم من داخل بركان كومبري فييخا واندفعت من فوهته مساء في جزيرة لا بالما الإسبانية، وأغلقت السلطات المطار مع زيادة شدة الثوران الذي دخل أعنف مراحله حتى الآن.

ومنذ أن بدأ ثوران البركان يوم السبت الماضي تدفقت آلاف الأطنان من الحمم منه ودمرت مئات المنازل وأجبرت قرابة ستة آلاف شخص على النزوح.

وقالت السلطات اليوم السبت إنه لن يتسنى لنحو 160 شخصا أجلتهم من ثلاث بلدات أخرى أمس الجمعة من العودة إلى منازلهم لجمع متعلقاتهم بسبب "تطور الحالة الطارئة المتعلقة بالبركان".

وقال خبراء إن البركان دخل مرحلة انفجار جديدة.

وذكرت هيئة الطوارئ في بيان مساء أمس الجمعة "سجلت قياسات مراقبة البركان التي نجريها منذ بداية الثوران أعلى نشاط للطاقة حتى الآن بعد ظهر الجمعة".

وقالت شركة أينا التي تدير المطارات الإسبانية اليوم السبت إنها أغلقت مطار الجزيرة.

وجزيرة لا بالما هي واحدة من أرخبيل جزر الكناري.

ولم يسفر ثوران البركان حتى الآن عن إصابات خطيرة أو وفيات، لكن 15 بالمئة من محصول الموز ذي الأهمية الاقتصادية للجزيرة مهدد بالتلف وهو ما يهدد بدوره آلاف الوظائف.

وفي سياق متصل، أدى الثوران البركاني في جزيرة لا بالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية، إلى مزيد من الأضرار الفادحة.

وأفادت محطة التلفزيون الحكومية "آر.تي.في.إي" بأن الحمم البركانية دمرت أكثر من 160 مبنى حتى الآن.

وصار أكثر من 100 هكتار مغطاة بالفعل بطبقة سوداء سميكة من الحمم البركانية. 

وتبلغ درجة حرارة هذه الحمم نحو ألف درجة مئوية، وهي تخرج الآن من تسع فتحات في منطقة كومبر فيجا، جنوبي الجزيرة.

وبحسب أفراد من الدفاع المدني، ارتفع عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى قرابة ستة آلاف شخص. كما تردد أنه تم إيواء معظمهم لدى أقارب أو في منازل خاصة بمناطق أخرى من الجزيرة. 

وأكدت السلطات أنه لم تقع خسائر بشرية حتى الآن.

ومن المتوقع أن تصل الحمم البركانية إلى الساحل الغربي للجزيرة الصغيرة الواقعة في المحيط الأطلسي في وقت لاحق اليوم.

وحذرت السلطات من انطلاق غازات سامة عندما تغرق الحمم الساخنة المتوهجة في البحر. 

ولن يكون هناك فقط تبخر متفجر لمياه البحر، بل عندما تتلامس الحمم مع المياه المالحة، سوف ينتج أيضا حمض الهيدروكلوريك والبلورات البركانية الدقيقة، وهو ما يمكن أن يسبب تهيج الجلد والعينين والجهاز التنفسي.