رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرا خارجية بريطانيا وإيران يبحثان استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي

جريدة الدستور

بحثت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبداللهيان استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة) والإفراج عن مواطني المملكة المتحدة.

وكتب تروس في تغريدة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اليوم الخميس أثناء تواجدها في الولايات المتحدة "لقاء مهم اليوم مع وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان".

وقالت: "لقد ركزت على قضيتين؛ فأنا عازمة تمامًا على تأمين الإفراج عن الرعايا البريطانيين المحتجزين لدى إيران وأريد إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي والعودة إلى محادثات فيينا".

وفي سياق متصل، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أن الوضع بشأن البرنامج النووي الإيراني أصبح "مقلق للغاية"، وأن القضية الإيرانية باتت أكثر تعقيداً خلال العامين الماضيين.

وحذر جروسي، في لقاء خاص أجراه مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية نُشر على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن إيران تُخصب اليورانيوم عند مستويات نقاء عالية لم تفعلها سوى الدول التي تصنع القنابل فقط، وأن مستوى النقاء "60% يكاد يكون مستوى إنتاج السلاح، حيث أن التخصيب التجاري يتراوح بي 2 إلى 3%".

مع ذلك، أكد جروسي أن تطوير إيران لبرنامجها النووي هو "حق سيادي لها"، لكنه أضاف أن الأمر يمثل "درجة تستلزم معها عين اليقظة"، فيما أشارت "فاينانشيال تايمز" في الوقت نفسه إلى حقيقة أن إيران تكثف نشاطها النووي منذ مايو 2019، ردا على قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية قبل أن يُصاحب قراره بفرض عقوبات شديدة عليها.

وكانت طهران قد أعلنت بالفعل في الشهر الماضي تخصيب اليورانيوم بمستوى نقاء يبلغ 60 في المائة- وهو أعلى مستوى على الإطلاق - بما يتجاوز بكثير نسبة النقاء البالغة 3.67 في المائة المتفق عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، ثم واصلت زيادة نشاطها النووي أثناء إجراء محادثات مع بقية الموقعين على الاتفاقية، وهي ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين وروسيا- أملا في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق.