رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تدين محاولة الانقلاب الفاشلة فى السودان وتؤكد دعم العملية الانتقالية

السودان
السودان

أدان الممثل الخاص الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة؛ لدعم المرحلة الانتقالية في السودان فولكر بيرتس، الثلاثاء، بشكل قاطع محاولة الانقلاب العسكري التي خطط لها فجر اليوم.

وأكد فولكر بيرتس إدانة الأمم المتحدة لأي محاولة انقلابية أو غير ذلك لتقويض عملية الانتقال السياسي والديمقراطي والطبيعة التعددية للدولة كما جاء في الوثيقة الدستورية، وذلك حسب وكالة انباء السودان الرسمية "سونا".

وشدد بيرتس على رفض الأمم المتحدة لأي دعوات للقيام بانقلاب عسكري أو تبديل الحكومة الانتقالية بحكم عسكر مؤكدا دعم الأمم المتحدة المستمر بتقديم المساعدة، والمشورة والدعم للحكم المدني الشامل في السودان.

ودعا الممثل الخاص الأمين العام للامم المتحدة إلى ضرورة استمرار جميع أصحاب المصلحة بالالتزام بالعملية الانتقالية الشاملة وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو مستقبل سلمي ومستقر وديمقراطي .

حمدوك يعلن إحباط انقلاب عسكري

وكان  رئيس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك، أكد في وقت سابق أن المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي تم إحباطها، اليوم الثلاثاء، كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه الشعب السوداني من إنجازات، لتقويض الانتقال المدني الديموقراطي، وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ.

وقال حمدوك - في خطاب للشعب السودان إنه اجتمع مع قيادة قوى "الحرية والتغيير" (الحاضنة السياسية للحكومة)، وأجرى اتصالات مستمرة مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لافتًا إلى أنه سيوالي متابعة هذا الوضع الهام، ووضع الحقائق أمام الشعب السوداني.

وأضاف أن "ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة وهو امتداد لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام البائد لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي".

وقال حمدوك: "سبقت المحاولة تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق ومحاولات قطع الطرق القومية وإغلاق الموانئ وتعطيل انتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية".

وأوضح حمدوك أن الانقلاب هو مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية التي أشار إليها في مبادرته (الطريق إلى الأمام)، وهو يؤشر بوضوح إلى ضرورة إصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية، مشددا على أن "الانقلاب يستدعي مراجعة كاملة لتجربة الانتقال بكل الشفافية والوضوح، والوصول إلى شراكة مبنية على شعارات ومبادئ الثورة، وطريق يؤدي إلى الانتقال المدني الديموقراطي لا غيره".