رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الباكستانى يؤكد ضرورة تحقيق تسوية سياسية شاملة فى أفغانستان

 شاه محمود قريشي
شاه محمود قريشي

شدد وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، على ضرورة تحقيق تسوية سياسية شاملة في أفغانستان وعلى أهمية المجتمع الدولي في تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للدولة التي مزقتها الحرب.

وأكد قريشي - خلال اتصال هاتفي أجراه مع وزير الخارجية الكندي، مارك جارنو، وفقًا لوزارة الخارجية الباكستانية - أن أفغانستان سلمية ومستقرة أمر بالغ الأهمية لباكستان والمنطقة.

وأشارت الوزارة - حسبما أوردت صحيفة إكسبريس تريبيون الباكستانية، اليوم الأحد - إلى أن وزيري الخارجية تبادلا خلال الاتصال وجهات النظر حول آخر التطورات في أفغانستان. وأطلع قريشي نظيره الكندي على جهود التواصل الإقليمي التي يبذلها فيما يتعلق بالوضع في الدولة المجاورة.

كما أطلع قريشي وزير الخارجية الكندي أيضًا على الدعم الإنساني الذي قدمته باكستان، بما في ذلك إنشاء ممر إنساني لإيصال مواد الإغاثة والمساعدات العينية من جانب باكستان لإخوانها الأفغان عبر الطرق الجوية والبرية.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين باكستان وكندا، أعرب قريشي عن أمله في أن تُجرى الجولة القادمة من المشاورات السياسية الثنائية المقرر عقدها الشهر المقبل "بحضور شخصي" إذا تحسن وضع كوفيد-19.

من جانبه، أيد جارنو فكرة أن وجود أفغانستان سلمية ومستقرة أمر حاسم للسلام الإقليمي والاستقرار والازدهار، وأشاد بجهود باكستان في تعزيز هذه الأهداف. وشكر باكستان على تيسير جهود الإجلاء ذات الصلة، معربًا عن أمله في أن يستمر هذا الدعم.

يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريبًا، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابول، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.

وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابول، أملاً في مغادرة البلاد هربًا من قبضة الحركة المتشددة.

وكانت الحركة شنت هجومًا واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصًا الأمريكية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١.

وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابول.

وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.