رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز بحثي أمريكي عن هزيمة «العدالة والتنمية» بالمغرب: الإخوان فشلوا في الحكم

الاخوان في المغرب
الاخوان في المغرب

قال مركز "أوراسيا ريفيو "، البحثي الأمريكي، في تقرير له، إن خسارة حزب "العدالة والتنمية"، الذراع السياسي للإخوان في المغرب، الانتخابات البرلمانية التي عقدت مؤخرا، يؤكد فشل الإسلام السياسي في تحقيق ما أطلقته من وعود للشعوب التي حكمتها، ويعكس تضاؤل حظوظه في البقاء أو الوصول للحكم في العالم العربي. 

- عجز عن معالجة قضايا الفقر والبطالة  

وذكر المركز الأمريكي، إن الإخوان في المغرب ممثلين في حزب "العدالة والتنمية"، فشلوا في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للبلاد بالرغم من بقائه في السلطة عشر سنوات، مضيفا أن الجماعة عجزت عن معالجة قضايا الفقر والبطالة  في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة، كما وجدت صعوبة في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير. 

وأوضح أن هناك 1.42 مليون عاطل عن العمل في المغرب، مشيرًا إلى أن فترة حكم الإخوان في البلاد شهدت ارتفاعا في معدلات البطالة بين الشباب - أي أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا، ونوه إلى أن من بين العوامل التي دفعت الناخبين في المغرب، إلى الابتعاد عن أحزاب الإسلام السياسي، كانت فشلهم في تحقيق ما وعدت به من سياسات لحل البطالة وخلق فرص عمل بين الشباب. 

- ارتفاع معدلات الفقر وتدهور الاقتصاد

ولفت المركز الأمريكي إلى أن العوامل الأخرى التي دفعت إلى سقوط الإخوان،  تمثلت في ارتفاع معدلات الفقر "بشكل صاروخي"، وتدهور الاقتصاد- الذي يعتمد 40٪ منه على الريف- بنسبة 7.1٪، لا سيما بعد تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في البلاد، مشددا على أن تلك العوامل دفعت الناخبون إلى التطلع والإصرار على لفظ الجماعة من اجل تحسين أوضاعهم والتوقف عن التفكير في الهجرة إلى  أوروبا كشكل من أشكال الخلاص.

وتابع : "لا يمكن أن يكون هناك نقطة تحول لإنقاذ (حزب العدالة والتنمية) لكن ربما علمت أحزاب الإسلام السياسي أن الفوضى التي أوقعوا فيها أنفسهم من أجل الحكم ليست بالأمر السهل.". 

واستكمل "كما يتضح من حقيقة أن حزب العدالة والتنمية جاء في المرتبة الأخيرة بين الأحزاب الثمانية التي تنافست في الانتخابات أن الناخبين غيروا مواقفهم تجاه الإسلام السياسي بأعداد هائلة، ويدعم ذلك أيضا حقيقة أن الناخبين المغربيين سجلوا نسبة تصويت بلغت 50٪ بدلاً من 43٪ التي سجلوها في انتخابات 2016."

وفي ختام التقرير، نوه إلى أن هزيمة "العدالة والتنمية" في المغرب كانت جزءا من حالة السقوط التي يشهدها التنظيم الدولي للإخوان في المنطقة العربية، حيث انه جاء بعد فترة قصيرة من سقوط حزب النهضة الإخواني في تونس بعد شهور من الاحتجاجات الشعبية ضد الحركة والشلل السياسي الذي لم يكن له نهاية.