رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ديوان «كأنى الساكن الأصلى» للشاعر مدحت منير على طاولة منتدى أدب ونقد

كأنى الساكن الأصلى
كأنى الساكن الأصلى

يعقد منتدى أدب ونقد، في السابعة من مساء اليوم الأحد، ندوة ثقافية لمناقشة وتوقيع ديوان "كأني الساكن الأصلي"، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، للشاعر مدحت منير.

ومن المقرر أن تعقد الندوة في مقر حزب التجمع بمقره الكائن بشارع كريم الدولة من ميدان طلعت حرب، ويناقش الديوان الناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل، والناقد مدحت صفوت، ويدير الندوة الشاعر عيد عبد الحليم.
والشاعر مدحت منير، سبق صدر له عدة دواوين شعرية نذكر من بينها: "مكان مريح للحزن" عن سلسلة إبداعات عام 1997 ــ "عنف ومحبة" عن مشروع مكتبة الأسرة عام 2004 ــ "كان لازم نرقصها سوا" عن دار ميريت عام 2008 ــ "اعملي بتحضنيني" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2016 ــ "بالقميص الكاروهات" عن هيئة المصرية العامة للكتاب عام 2016.

قدم الشاعر مدحت منير عددا من أشعار الأعمال الإذاعية والمسرحية من بينها: أشعار مسلسل "اللحظة الحرجة" بإذاعة القناة، أشعار مسلسل "ومعى نصف القمر" بإذاعة القناة، أشعار وأغانى مسرحيات "مواطن للبيع"، "مولد سيدى الراعى"، "روح طبيب القلوب"، "ليلة حريق النافى"، "الأبرياء"، "المجانين"، "فاوست والأميرة الصلعاء" بمسرح الثقافة الجماهيرية.

كما كتب الشاعر مدحت منير أغانى حلقات "أنا المصرى" مسحراتي القناة لتلفزيون القناة الرابعة خلال شهر رمضان عام 2006، وتم انتخابه للتكريم عن أدباء وجه بحرى بمؤتمر أدباء مصر عام 2015.

وعن ديوان "كأني الساكن الأصلي"، يقول الشاعر أمجد ريان: يعبر هذا النص عن الحب الجارف، لذا فأنا أعتقد أن عنوان النص يعني (يارب خذ هذه الدعوة من قلبى). وبرغم عنفوان هذا الحب، فهو حب بسيط، قد يبدو في لحظة أنه حب عفوي ـ ولكن الحقيقة ليست هكذا ـ فالشاعر أدهى من أن يكون عفوياً لدرجة البساطة الفقيرة، وإن كانت العفوية في الفن ــ بشكل عام ــ وفي حالتنا هذه، ليست تهمة ، بل على العكس، هي توجه غني وعميق يعبر عن ثراء رؤية الشاعر، ورحابة صدره، ونزوعه للحس الشعبي الذي هو مصدر الإبداع والعطاء، ويعبر الحس الشعبي هنا عن ظبيعة فكر الشاعر، وانحيازه للمعاني التقدمية والإتسانية الحميمة.

منذ السطر الأول نحن أمام أبسط أحداث الحياة اليومية للبشر من خلال مشاهد متعددة: (إصلاح الشباك ، وتركيب لمبة للمطبخ، وتدفئة القدمين في ينار حيث صقيع طوبة).  

والشاعر يدعو الله أن يهيئ لحبيبته جو الفرح، ويكفكف دموعها وهي واقفة أمام الحوض، تغسل المواعين، يدعو لها بالتوفيق والبركة، وأن يحميها من شر الطريق، ويسعدها في كل حالة من أحوال حياتها.

وأجواء الشاعر لاتخص هذه القصيدة وحدها ، بل هي تتكرر في ديوان الشاعر الأخير (كأنى الساكن الأصلى) كله ، بكل ما فيها من مشاهد شعبية مصرية نقية ، مثل مشهد غسيل المواعين ، ومشاهد ممعنة فى عاديتها وإنسانيتها ، مثل مشهد لقاء الجارات على سلم البيت ، ومشاهد يومية عصرية مثل ركوب الميكروباصات في الميادين العامة ، وهذه المشاهد تقدم لنا هذه الدرجة الراقية من حب البشر والانجياز لهم ، وهي مشاهد تقدم في الوقت نفسه صوراً شعرية رائعة ، فالمشهد الذي يخص تدفئة القدمين في يناير يطلب فيه الشاعر من الله أن يمنح حبيبته الدفء من حنان صوفه ، وهنا نستشعر على الفور الصورة البلاغية التي تطرح هذا التشبيه الموحي ، وفي المشهد الذي يدعو فيه الله أن يحمي حبيبته من شر الطريق يقول (استُرها وسط الميدان من ميكروباص غضبك) وهي صورة بلاغية استعارية واضحة الملامح ، وسنكون أيضاً بإزاء بلاغة عارمة عندما يكون الفرح قد خيط في (فى كيس المخّدة) أو تكون (الوردة قد انكوت ) في قميص الأم .