رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ«المونيتور»: بيان مجلس الأمن حول سد النهضة يؤكد قلق المجتمع الدولي تجاه القضية

سد النهضة
سد النهضة

شدد خبراء دوليون على ضرورة استئناف المفاوضات بين الدول الثلاث " مصر والسودان وأثيوبيا" حول سد النهضة، بعد بيان مجلس الأمن الذي دعا إلى جولة جديدة من المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.

وقال بول سوليفان المحلل في مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، في تصريحات لموقع "المونيتور" الأمريكي "إن اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذه الخطوة المتمثلة في إصدار البيان، يُظهر أن الأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن قلقون للغاية بشأن أزمة سد النهضة.

فيما توقع طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن يساهم بيان مجلس الأمن في استئناف المفاوضات الثلاثية.

وقال في تصريحات لـ "المونيتور": "المفاوضات ستستأنف عاجلاً أم آجلاً، وسوف تستجيب إثيوبيا لدعوة مجلس الأمن للدخول في المفاوضات، لأنها لا تملك رفاهية قبولها أو رفضها ".

وقال فهمي، إن جولة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكونغولي كريستوف لوتندولا، التي تضمن السودان ومصر وإثيوبيا والتي تزامنت مع بيان مجلس الأمن، تهدف إلى إيجاد آلية مشتركة لدفع الدول الثلاث إلى الانخراط في المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الإفريقي.

وأضاف فهمي: "في موازاة ذلك، تسعى الجزائر أيضًا إلى طرح مبادرة تقبلها الدول الثلاث، نظرًا لعلاقاتها الجيدة مع الأطراف المعنية وثقلها في الاتحاد الإفريقي".

ومن جهته، قال أشوك سوين رئيس منظمة اليونسكو للتعاون الدولي في مجال المياه وأستاذ السلام والصراع بجامعة أوبسالا في السويد، "إنه البيان الرئاسي خطوة مهمة لأن مجلس الأمن اتخذ أخيرًا موقفًا رسميًا بعد شهور من المفاوضات حول كيفية حل الخلاف حول سد النهضة. هذا البيان مهم أيضًا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دخل في نزاع نهر عابر للحدود لأول مرة ".

وأضاف: "أعتقد أن الدول الثلاث ستستأنف المفاوضات" وختم بالقول: "الاتفاق على نزاع سد النهضة لن يكون ممكنا إلا عندما توافق الدول المشاطئة على تقديم تنازلات".

وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر بيانا رئاسيا مساء الأربعاء الماضي، دعا فيه مصر والسودان وإثيوبيا إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة.

ووصفت مصر بيان مجلس الأمن الدولي بأنه "قوة دفع مهمة" للمفاوضات المتوقفة وحثت إثيوبيا على الانخراط "بجدية وبإرادة سياسية صادقة" في المحادثات للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء السد وتشغيله.

وقالت الخارجية المصرية إن بيان مجلس الأمن يعكس الأهمية التي يوليها أعضائه لمسألة سد النهضة، ويقر بأهمية احتواء تداعياته السلبية على السلم والأمن الدوليين.

ودعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي إلى استئناف المفاوضات بأسرع ما يمكن للتوصل إلى "اتفاق مقبول للأطراف الثلاثة".