رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوتين: انسحاب قوات التحالف الغربي من أفغانستان «خطوة متسرعة»

بوتين
بوتين

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، في كلمة خلال قمة "منظمة معاهدة الأمن الجماعي" إن انسحاب قوات التحالف الغربي من أفغانستان كان خطوة متسرعة.

وأكد بوتين ضرورة تنسيق وتوحيد الجهود لضمان أمن دول المنظمة، على خلفية الأوضاع في أفغانستان.

يأتي هذا فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أي إشارة إلى أن المنظمة الدولية يمكنها حل مشكلات أفغانستان "ضرب من الأوهام" وإن قدرتها على التوسط من أجل تشكيل حكومة أكثر شمولاً محدودة، وفقا لفرانس برس.

وسئل في مقابلة مع رويترز بعد شهر من انتزاع طالبان السيطرة على أفغانستان من حكومة مدعومة من الغرب عما إذا كان يشعر بالضغط لمساعدة ذلك البلد في محنته، فقال جوتيريش "أعتقد أن ثمة توقعات لا تستند إلى أساس" بأن الأمم المتحدة لديها تأثير كبير على الأوضاع، باعتبارها المنظمة الدولية الرئيسية التي لا تزال موجودة هناك.

وأرسلت دول عدة آلاف الجنود لأفغانستان وأنفقت مبالغ طائلة على مدى 20 عاما منذ أطاح غزو قادته الولايات المتحدة بطالبان لإيوائها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وأنفقت الولايات المتحدة تريليون دولار سدى، إذ انهارت الحكومة والجيش الأفغانيان اللذان دعمتهما واشنطن قبيل انسحاب كامل للقوات الأمريكية وقوات الدول الأخرى في أغسطس.

وقال جوتيريش قبيل التجمع السنوي لزعماء العالم في نيويورك الأسبوع المقبل "من يظن، في ظل فشلهم في حل مشكلات أفغانستان رغم كل هذه الموارد، أن بوسعنا الآن، ودون تلك القوات والأموال، حل المشكلات التي لم يتمكنوا من حلها خلال عقدين فهو واهم".

وأضاف أن الأمم المتحدة ستفعل كل ما في وسعها من أجل بلد "على شفا أزمة إنسانية كبيرة"، وقرر الحوار مع طالبان بغية مساعدة سكان أفغانستان البالغ عددهم 36 مليون نسمة.

وقال جوتيريش إنه يدعم الجهود الرامية لإقناع طالبان بتشكيل حكومة أكثر شمولا مما كانت عليه قبل 20 عاماً. وأضاف أن الأمم المتحدة ليس لديها قدرة تذكر على الوساطة وينبغي لها التركيز على "موقعها كمنظمة دولية موجودة هناك لدعم الشعب الأفغاني".

وقال "لا تنتظروا المعجزات"، مشدداً على أن الأمم المتحدة قد تتحاور مع طالبان، لكن الحركة لن تقبل مطلقاً أن يكون للمنظمة دور في تشكيل حكومة أفغانية جديدة.

وذكر جوتيريش أن المساعدات الإنسانية يجب أن تستخدم أداة للمساعدة في إقناع طالبان باحترام الحقوق الأساسية، ومنها حقوق النساء والفتيات.