رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نادى السينما الأوروبية يعرض فيلم «لحظات أبدية» في قصر السينما

فيلم لحظات أبدية
فيلم لحظات أبدية

ضمن فعاليات قصر السينما بجاردن سيتي التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، يعرض في الثامنة من مساء اليوم الثلاثاء، الفيلم الروائي الطويل Everlasting Moments أو "لحظات أبدية"، وذلك في إطار أنشطة نادي السينما الأوروبية. ويعقب عرض الفيلم حلقة نقاشية حوله، تقدمها الناقدة نشوي نبيل.

وفيلم "لحظات أبدية" إنتاج سويدي للعام 2008 وتبلغ مدة عرضه 131 دقيقة. من إخراج جان ترويل، وبطولة: ماريا هايسكانين، ميكائيل بيرسبراز، جيلبر كريستينس، وإميل جونسن.

وفيلم "لحظات أبدية"، مستوحي من أحداث حقيقية وقعت في القرن العشرين، لامرأة هي "ماريا لارسون "وشغفها بموهبة التصوير التي اكتشفتها مقابل التزامها بحياتها الزوجية.

واستوحيت أحداث الفيلم من أبحاث ومقابلات أجريت مع ابنة المصورة ماريا لارسون والتي تدعى "ماجا" التي تروي الفيلم، والتي يثير العواطف بشكل كبير من خلال قصتها حول الحب والأمل دون تأثير مبالغ فيه، فماريا لارسون وهي ربة منزل عادية تلقت تعليما قليلا تربح كاميرا في اليانصيب، وتتطور شخصيتها خلال الفيلم شيئا فشيئا وسط صراعها بين واجباتها الزوجية وقلبها واحترامها لذاتها ورابط الزوجية وموهبتها.

كما يتطرق فيلم "لحظات أبدية"، في بعض تفاصيله التي تتناول حياة بطلته "ماريا لارسون" وصراعها بين التوفيق بالعناية بأطفالها السبعة وابنتها من ذوي الهمم، وبين رغبتها في تحقيق ذاتها وخلافها مع زوجها الغيور، وحتى قلبها الذي خفق لرجل آخر أبقاها في حالة مختلفة بسبب ارتباطها الزوجي واخلاصها لزوجها، وهو في كل هذا يوازن بين الحساسية ولحظات الفكاهة والبراءة في بعض مشاهد الغزل وكأنها رحلة الى عوالم ولحظات مفقودة من عالم الطفولة بأجواء تستعيد فترة تاريخية وربما نفسية من تلك المرحلة.

وبحسب الناقد السينمائي هادي ياسين عن فيلم "لحظات أبدية": إن فيلم لحظات أبدية، بقدر ما يؤرخ فنياً لمرحلة من مراحل الحياة الإجتماعية في السويد مطلع القرن العشرين، فأنه ـ و من خلال صنعة سينمائية باهرة ـ يعيد تذكيرنا بالسينما السويدية التي تتسم، عادة، بعمقها الفكري و بشاعرية طرحها . و ربما كان هذا الفيلم إسقاطاً ـ أيضاً ـ لعلاقة المخرج  جان ترويل نفسه بالكاميرا  فالمعروف عنه أن علاقته بها قد بدأت منذ أن كان في الرابعة عشرة من عمره، كمصور هاو ٍ ثم تعمق وَلعُهُ بهذه الآلة مع تعميقه لتجربته الفنية الثرية، الى درجة أنه يقوم بتصوير أفلامه بنفسه، كما هو الحال مع فيلمه الجميل هذا لحظات أبدية.

حصل فيلم "لحظات أبدبية"، على جائزة أفضل فيلم سويدي في جوائز Guldbagge  السويدية ورشح لجائزة افضل فيلم اجنبي في جوائز الجولدن جلوب في دروته 66.