رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ظهورأدلة جديدة: استئناف محاكمة نتنياهو.. هل هناك فرصة لبراءته؟

نتنياهو
نتنياهو

أعيد فتح محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بالفساد أمام محكمة منطقة القدس اليوم الاثنين بعد تأخير دام ثلاثة أشهر، بحسب تقرير لموقع “جيروزاليم بوست”.

رغم التأخير، تعتبر القضية سببا رئيسياً في تشكيل الائتلاف الحالي الذي أطاح بنتنياهو، وجاء التأخير بسبب الخلافات بين الادعاء والدفاع حول الأدلة الجديدة التي ظهرت على الهاتف المحمول للشاهد الأول في القضية، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "واللا"، إيلان يشوع.

زعم الادعاء أن "نتنياهو" استخدم صلاحياته لصالح شركة "بيزك" مقابل تغطية إعلامية مواتية من موقع واللا الإخباري "المملوكة لشركة بيزك"، ومالكها شاؤول إلوفيتش.

في وقت لاحق من المحاكمة، ستنتقل القضية أيضًا إلى القضية رقم 1000( قضية الهدايا غير القانونية) والقضية 2000 (قضية يديعوت أحرونوت - يسرائيل هيوم)، لكن قد تستغرق هذه القضايا عدة أشهر أو أكثر.

أدلة جديدة

تم تجميد المحاكمة منذ 16 يونيو الماضي، عندما اتهم دفاع نتنياهو النيابة بالتستر على أدلة قد تساعد في تبرئة نتنياهو. في المقابل، قالت النيابة إنها كشفت عن كميات هائلة من المعلومات على الهاتف الخلوي  للمدير التنفيذي للشركة "إيلان يشوع"، وأنها ببساطة لم تتحقق من الوثائق الأخرى أبدًا، زاعمة أنها لا تتعلق بالقضية. 

بعد ضغوط الدفاع، تم إصدار أمر من المحكمة في منتصف يونيو الماضي، لفحص الادلة على الهواتف، وبالفعل تم تسليم مستندات إضافية كثيرة إلى الدفاع.

لكن الخلاف تجدد، حيث قال الادعاء إنه وجد أدلة جديدة ضد نتنياهو في الهواتف، في حين عارض الدفاع قيام الادعاء بإضافة أي دليل جديد. 

قال دفاع  نتنياهو إنه إذا لم يستخدم الادعاء هذا الدليل في قضيته ضد نتنياهو حتى الآن، فلن يتمكن الآن من فعل ذلك لاحقاً، فيما رد الادعاء إنه بمجرد أن طلب الدفاع منه التحقق من سجلات الهواتف المحمولة الإضافية، فإنه "فتح الباب" أمام أدلة جديدة محتملة أيضًا.

دفاع نتنياهو يقوم بمحاولة 

في المقابل، جادل دفاع نتنياهو بأن مثل هذه الوثائق يمكن أن تظهر أن رئيس موقع التنفيذي واللاه منح معاملة خاصة للعديد من السياسيين وليس فقط مع نتنياهو، فيما يحاول دفاع نتنياهو أن يستغل هذا لدحض أي تهمة رشوة ارتكبها نتنياهو.

على الرغم من أن النيابة سلمت الأدلة الجديدة إلى الدفاع، إلا أنها لا تزال تعتقد أن الأدلة الجديدة لن تساعد نتنياهو لأنه فقط، من بين جميع السياسيين، عقد صفقة مع "إيلوفيتش" للتأثير بشكل منهجي على التغطية في موقع والا لمدة أربع سنوات من عام 2013 -2016 واستخدم سلطاته لدفع" مقابل هذه التغطية المنحازة.

ولم يتضح متى ستقرر المحكمة بشأن الأدلة الجديدة، لكن تم استئناف إحدى الشهادات اليوم الاثنين.