شعب متدين بطبعه ..!!
تقول الاسطوره ان الشعب المصري شعب متدين بطبعه .. لكن الحقيقه للاسف انه متدين وبشده طالما ان هذا التدين في مفهومه يبيح له ان يتزوج من اربع وان يجبر زوجاته علي طاعته العمياء وان ترتدي الحجاب او النقاب وتسبح بحمده وشكره ليل نهار ويساعده في ذلك الفتاوي والتفاسير المغلوطه للقرآن الكريم واحاديث الرسول عليه افضل الصلاه والسلام .
لكن عندما يجمع علماء الازهر الشريف علي ان قانون الايجارات القديم باطل وان عقود الايجار الابديه والمورثه حرام شرعا .. فان المواطن المتدين يتغافل تماما عن تلك الفتوي لانها تتعارض مع مصالحه بل يشكك فيها ولو اقتضي الامر يشكك في الازهر الشريف وكل علماؤه وقد يشكك في دينه .
عند اقاله الجهاز الفني للمنتخب الكروي المصري وقام اتحاد الكره بتعيين مديرا فنيا اجنبيا .. هاج وماج الشعب المتدين بطبعه وامتلأت صفحات السوشيال ميديا بفيديو السيد الرئيس وهو يطالب بتعيين مديرا فنيا مصريا منذ اكثر من عامين .. واعتبروا ان قرار تعيين المدير الفني الاجنبي عقوقا وتحديا لمطالب ورؤيه رئيس الدوله ( لرغبتهم في تعيين سين او صاد مديرا فنيا مصريا ) .. وتناسوا انهم الاكثر عقوقا وتحديا لعلماء الازهر ولرغبه السيد الرئيس ولضمائرهم التي ماتت في سبيل مصالحهم الشخصيه .. فلم نشاهد او نسمع عن مواطن واحد شريف كمثال ذهب طواعيه لمالك العقار وسلمه مفتاح شقته ذات ال ٩ جنيهات ايجارا شهريه والتي تبلغ مساحتها حوالي ٥٠٠ متر في ارقي احياء القاهره .. وهي حالات واقعيه وليست من درب خيال الكاتب .
استمعت في الاسابيع الماضيه للمناقشات في مجلس النواب وفي برامج التوك شو بخصوص قانون الايجار القديم الذي اصبح حديث الساعه بعد اهتمام السيد الرئيس به شخصيا .. والحقيقه لم يروق لي اسلوب اللف والدوران من كل الاطراف .. يا ايها الساده المحترمون المسئولون عن سن والغاء القوانين في مجلسي النواب والشوري .. يا ايها الشعب المتدين بطبعه .. الامور واضحه وضوح الشمس ولاتتحمل المواربه .. علماء الازهر الشريف افتوا جميعا ان عقود الايجار لاتورث .. وتعتبر باطله بعد وفاه المستأجر .. فلماذا لا تراعون الله في حق الملاك الذين يتضور بعضهم جوعا وفقرا ؟؟ هل لابد ان يصدر الرئيس قرارا بإلغاء قانون الايحارات القديم كي نمتثل لديننا الحنيف وعلمائنا الاجلاء ؟
لعن الله قوما ضاع الحق بينهم .
ملحوظه هامه .. انا لا امتلك عقارا اتمني اخلاء سكانه .. لكني امتلك ولله الحمد عقلا يرفض الظلم .
