رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تتهم طالبان بالكذب وتؤكد: لن نقيم أى علاقات مع حكومتها

طالبان
طالبان

اتهمت فرنسا حركة طالبان بالكذب، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في وقت متأخر مساء أمس السبت، قبيل سفره إلى الدوحة لإجراء محادثات اليوم الأحد حول عمليات الإجلاء المنتظرة من أفغانستان  إن الحركة تكذب، مشددا على أن بلاده لن تقيم أي علاقات مع حكومتها المعلنة مؤخرا، لا سيما بعد أن أتت من لون واحد.

وقال لو دريان لتلفزيون فرانس 5، بحسب ما نقلت وكالة رويترز: "قالوا إنهم سيسمحون لبعض الأجانب والأفغان بالرحيل بحرية، وتحدثوا عن حكومة شاملة وممثلة لكافة الأطياف لكنهم يكذبون". وتابع:" لا يزال يوجد في أفغانستان عدد قليل من الفرنسيين وبضع مئات من الأفغان الذين لهم صلات بفرنسا".

وأضاف أن بلاده"ترفض الاعتراف بها أو إقامة أي شكل من العلاقات مع هذه الحكومة"، قائلا "نريد أفعالا من طالبان لا أقوالا".

وألمح بامكانية ممارسة ضغط اقتصادي دولي، ما قد يوجع الحركة التي تتخبط بكم من المشاكل الاقتصادية محليا مع توقف بعض المنظمات الدولية من ارسال المساعدات والأموال إلى البلاد، وحجز أميركا على احتياطي المصرف المركزي بالخارج، "سيحتاجون لمتنفس اقتصادي وعلاقات دولية.. لذا فالأمر متروك لهم".


يأتي هذا فيما أكد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، ليون بانيتا: أن حركة "طالبان" التي، تسيطر على السلطة في أفغانستان، ​لم تتغير عما كانت عليه خلال المرة الأولى التي حكموا فيها البلاد، محذرا من أن الحركة "ستواصل توفير ملاذ آمن للإرهابيين".

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، السبت، قال بانيتا، الذي سبق له أيضا تولي رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية "سي.آي.إيه": "أعتقد أن طالبان التي استولت على أفغانستان هي تقريبا طالبان نفسها التي كانت تسيطر على أفغانستان في 11 سبتمبر" عام 2001، مشيرا إلى أن "ذلك تأكد إلى حد كبير مؤخرا، حينما عينوا متشددين في حكومتهم، وأشخاصا كانوا في السلطة في 11 سبتمبر، وبالإضافة إلى ذلك، عينوا (سراج الدين حقاني) كوزير للداخلية"، واصفا إياه بأنه إرهابي دولي.

وعُين سراج الدين حقاني، نجل مؤسس شبكة "حقاني" -المصنفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة- قائما بأعمال وزير الداخلية في حكومة طالبان "المؤقتة"، التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي، وذلك رغم كونه مطلوبا من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف.بي.آي." على خلفية اتهامه بالتورط في هجوم على فندق بالعاصمة الأفغانية كابول في 2008، والذي أدى لمقتل 6 أشخاص بينهم أمريكي، إضافة إلى اتهامه بالضلوع في التخطيط لمحاولة قتل الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي.