رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرض ومناقشة فيلم «الشخصيات المخفية» بمكتبة المستقبل.. غدا

فيلم الشخصيات المخفية
فيلم الشخصيات المخفية

تعقد مكتبة المستقبل العامة٬ بمقرها الكائن بجوار سنترال مصر الجديدة جسر السويس٬ في الخامسة من مساء غد الإثنين، عرض للفيلم الروائي الطويل "Hidden Figures" أو "الشخصيات المخفية"، ويعقب عرض الفيلم مناقشة حول أحداثه وقصته، يقدمها ويديرها، عصام جودة رئيس الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.

 

وفيلم الشخصيات المخفية، يدور في أجواء من السيرة الذاتية التاريخية العلمية، تم إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016 وتبلغ مدة عرضه 127 دقيقة. الفيلم مبني عن رواية "شخصيات مخفية" للكاتبة مارجوت لي شيترلي، سيناريو وأخراج تيودور ملفي ومن بطولة أوكتافيا سبنسر، تاراجي بيندا هينسون، جانيل موناي.

 

تدور أحداث فيلم "الشخصيات المخفية"، حول عالمة الرياضيات كاثرين جونسون وزميلتها دوروثي فون، وماري جاكسون العقول المدبرة وراء الإطلاق التاريخي لرائد الفضاء جون جلين، ليصبح أول أمريكي يدور في مدار الأرض عام 1960، وتمكنت النساء الثلاث من أصول أفريقية بهذه المهمة من حفر أسمائهن في التاريخ.

 

تتمحور قصة فيلم "الشخصيات المخفية"، حول كاثرين جاكسون تطمح إلى أن تصبح مهندسة فضاء، وعندما تصعّب ميتشيل الموضوع أمامها تضطر للذهاب إلى المحكمة لانتزاع حقها في الحصول على شهادة جامعية أعلى من شهادتها عن طريق الدراسة في صفوف مسائية مخصصة للبيض فقط.

 

 أما دورثي جونسون فهي مركز القصة، عالمة رياضيات، لفتت الأنظار بعبقريتها، وتمكنت من الدخول إلى الحلقة الضيقة المكونة من المدير العام وأقرب مساعديه ورواد الفضاء، ويمكن القول إنها مهندسة غزوات أمريكا إلى الفضاء، التي مهدت لهبوط الإنسان على سطح القمر عام 1969.

 

وبحسب الناقد الفني عبدالله الغمري، عن فيلم "الشخصيات المخفية": من أكثر النقاط إثارة للاهتمام في الفيلم محاولة الشخصيات اختراق أقوى حاجز اجتماعي كان موجوداً وقتها، وهو كسر الهيمنة الذكورية في البيئة المؤسساتية الأمريكية.

 

ومن أجمل الأمثلة التي يحتويها الفيلم لإبراز مشكلة عدم المساواة دون اللجوء للعنف الجسدي أو اللفظي - كما فعلت الأفلام السابقة - كان مشهد جري كاثرين جونسون من مكتبها الجديد في قسم دراسات الفضاء إلى الحمام المخصص للملونين الموجود في مبنى يبعد 800 متر، وفي كل مرة تذهب فيها إلى الحمام تستغرق 30-40 دقيقة. وعندما واجهها هاريسون بالسؤال عما تفعله كل هذه المدة في الحمام، جاءت إجابة كاثرين قوية ومؤثرة ومحطمة للقلوب، وهي أن هذا المبنى الذي تعمل به لا يحوي حمامات للملونين، وأن عليها احتمال تلك الظروف الرهيبة التي تمر بها لمجرد إثبات نفسها في تلك البيئة الطاردة للموظف أصلاً، فضلاً عن ألا أحد يريد لمس إبريق القهوة الذي تستخدمه كاثرين، لمجرد أنها زنجية.