رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سر حياتى».. كتاب يرصد التفاصيل الكاملة لحياة الراحل محمود العربي

 ابراهيم العربي
ابراهيم العربي

رحل مساء أمس أحد أبرز أشهر رجال الأعمال "محمود العربي"، وأحد أيقونات العمل الحر في عالمنا العربي.

جاء كتاب "سر حياتي .. حكاية يرويها محمود العربي" ومن إعداد الكاتب خالد صالح مصطفى ليرصد التفاصيل الكاملة لبداية رحلة أشهر رجل عمل مصري اقترب من الناس.

يبدأ الكتاب برصد أولى خطوات ومشوار محمود العربي من القرية والتي تبعد سبعة كيلو من مركز أشمون بالمنوفية كان المولد والنشأة  في الـ 15 من ابريل عام 1932 . 

يقول العربي: “كنت في العاشر يوم غادرت القرية لأعمل بالقاهرة، كانت مشاعري تتأرجح، بين الأمل والحيرة، بين السعادة والخوف، بين الاستقرار والتشتت، لقد تركت أسرتي البسيطة لأذهب للعمل بالعاصمة الصاخبة، لعلى اتحصل من عملى ذاك ما يجعل الحياة أمل وأيسر لي ولأسرتي الصغيرة المتاكتفة المتحابة.. وأنا في العاشرة”.

يسرد الكتاب تفاصيل علاقة العربي بقريته وأهله، تفاصيل بسيطة وكثيرة ودقيقة مفادها أنها خطوط عريضة يسير عليه في حياته بدءا من علاقة والده بجيرانه وأهل قريته، وكيف كان يسرب لهم عبر تعاملاته اليومية الحفاظ على تلك القيم والمبادئ التى ترسخت وتجذرت في وجدان الأسرة كاملة بدءا من الحفاظ على الأمانة وصولا إلى الحرص على العمل .

 يروى العربي تفاصيل علاقته بوالدته "هانم" ويصفها بالريفية البسيطة، تتسم بالصبر والقناعة. كانت تربوية بطبعها وفطرتها، توجيهاتها الأخلاقية نابعة من القرآن الكريم، كما كانت معظم الأمهات في ريف مصر".

ويضيف: "كانت فخورة بي بشكل خاص بسبب إتمامي لحفظ القرآن الكريم كاملا. 

ـ فهمى عبد الحميد والموجي ومحمود العربي 

رحلة العربي ومسيرته طويلة في عالم التجارة والصناعة، وقبل أن يصبح صاحب أكبر شركة تصنيع وتوزيع في الوطن العربي، سبق ذلك العديد من المشروعات، والتى لجأ فيها العربي إلى كبار مخرجي مصر وملحنيها للإعلان عنها، فقد لحن الموسيقار محمد الموجي أحد إعلانات منتجات العربي والتي جاءت أغنيته: تعمل احنا تلاته شرباتات .زجايي نحيكلكوا تلات حكايات، وفي عام 1970 اخرج المخرج فهمي عبد الحميد إعلان رسوم متحركة لأغنية تستهدف شريحة الأطفال "لو مرة سبقت الأرنب، بس بشرط اسبقه بكتير، وانا لو كان لى جناح، أنا كنت أطير زي العصافير ".

ويرصد الكتاب تفاصيل كيف أصبح الوكيل الوحيد لكبرى الشركات العالمية، وكيف كان مندوبهم في مصر حريصا على أن يكون العربي صاحب التوكيل، خاصة بعدما قررت الشركة بعد معاينتها لموقع العربي ومقابلته رفض إعطاء التوكيل، ونجاج مندوبهم في مصر أن يعطوا للعربي الفرصة بأن يكون الموزع  في مصر لمدة عام على سبيل التجريب، ونجح العربي أن يستحوذ على توكيل وفيما بعد نجح في إقناع الشركة أن يكون لها مصنع بمصر.