رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المبعوث الأممى لليمن: الحل السياسى للأزمة يجب أن يكون شاملا

هانس جروندبرج
هانس جروندبرج

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، إن تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة بقيادة يمنية تلبي المطالب والتطلعات المشروعة لشعب اليمن لن يكون سهلاً، مؤكدًا أنه ليست هناك مكاسب سريعة.

وأضاف جروندبرج، في إحاطته الأولى إلى مجلس الأمن اليوم: "لقد استمر النزاع المسلح الحالي بلا هوادة على مدى 6 سنوات.. فقد قُتِل المدنيون، بمن فيهم الأطفال، وشردوا وأفقروا، وقد قامت الجهات المسلحة باحتجاز الأشخاص واختطافهم وإخفائهم قسرًا من دون عقاب كما ازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي".

وأوضح، أنه منذ مطلع العام 2020، كان التركيز منصبًا على الهجوم المستمر الذي شنه الحوثيون على محافظة مأرب، والذي حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين، لافتًا إلى أن موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كان واضحًا، وهو ضرورة توقّف الهجوم.

وشدد المبعوث الأممي: "يجب أن يتوقّف القتال، ومن الضروري أن تعمل الجهات الخارجية الفاعلة على تعزيز عملية خفض التصعيد، كما يجب أن تقوم مشاركتهم على دعم تسوية سياسية يقودها اليمنيون"، مؤكدًا أن "اليمن السلمي والمستقر ضرورة أساسية لاستقرار المنطقة بالكامل".

وحذر جروندبرج، من أن الحرب الاقتصادية من جانب جميع الأطراف مدمرة بالنسبة إلى اليمن وشعبها، مضيفًا: "لم يتغير موقف الأمم المتحدة: لا بد من ضمان حرية الحركة للناس والسلع من وإلى البلد وفي داخله".

ودعا المبعوث الأممي، إلى ضرورة فتح الطرق أمام حركة الناس والسلع من وإلى تعز، وفتح مطار صنعاء أمام الحركة التجارية، وتخفيف القيود المفروضة على استيراد الوقود والسلع عبر ميناء الحديدة، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى التنسيق بين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأطراف النزاع لمعالجة هذه القضايا.

وأكد أن الأمم المتحدة ملزمة بالسعي من أجل سلام مستدام يحمي حقوق شعب اليمن المدنية والسياسية، وشدد قائلًا: "لن أدخر جهدًا لجعل الجهات الفاعلة في خطوط النزاع تشرك اليمنيين من جميع وجهات النظر السياسية والمكونات المجتمعية ومن كل أنحاء البلاد للنقاش تحت رعاية الأمم المتحدة وحل خلافاتهم من دون اللجوء إلى القوة".

وقال المبعوث الأممي، إن عملية السلام في اليمن متوقفة منذ فترة طويلة، داعيًا أطراف النزاع إلى الانخراط في حوار سلمي مع بعضها البعض بتيسير من الأمم المتحدة بشأن بنود تسوية شاملة، بحسن نية ودون شروط مسبقة.

وصرح جروندبرج: "نهج الأمم المتحدة في إنهاء الصراع شامل ويلبّي طموحات شعب اليمن.. أعتزم تقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح وما لم ينجح منها والإصغاء إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين".

وأكد المبعوث الأممي، أنه لا يمكن تجاهل أثر الصراع على المظالم والمطالب في المحافظات الجنوبية، موضحًا أنه لن يكون السلام في اليمن مستدامًا على المدى البعيد إن لم يكن لأصوات الجنوب دور في صنع هذا السلام على نحو مسئول.