الرياح تعقّد جهود السيطرة على حريق واسع فى جنوب إسبانيا

تتواصل في جنوب إسبانيا، اليوم الجمعة، جهود إخماد حريق أسفر عن مقتل عنصر إطفاء وإجلاء نحو ألف شخص، لكنها تعقّدت بفعل الرياح العاتية والحرارة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية، إلياس بندودو، إن نحو 400 عنصر و30 طائرة إطفاء، يعملون على منع توسع النيران التي اندلعت الأربعاء في جبال سييرا بيرميخا في شرق ملقة.
 

وأضاف بندودو، في مؤتمر صحفي، أن وحدة عسكرية متخصصة في الاستجابة للطوارئ تستعد للتدخل في المنطقة، حيث أتت النيران على 3600 هكتار من الأراضي وقتل رجل إطفاء يبلغ من العمر 44 عامًا، الخميس، أثناء مكافحة النيران.

من جانبه، أوضح جهاز الإطفاء أن عمله ازداد صعوبة بسبب الرياح التي غالبًا ما تغير اتجاه النيران، وكذلك بسبب المنحدرات الشديدة في المنطقة والحرارة.
 

وتابع إلياس بندودو: "الحريق نشط، وصارت السيطرة عليه أكثر تعقيدًا بمرور الوقت".

ومن المتوقع أن ترتفع الحرارة إلى 34 درجة في هذه المنطقة، لكن الرياح ستخفّ قليلًا.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإقليمية أن معظم من تم إجلاؤهم يعودون إلى منازلهم "تدريجيًا".

ويقيم معظم من تم إجلاؤهم في مدينة إستيبونا التي تشتهر باستضافة متقاعدين بريطانيين ومصطافين.

وشدد بندودو على أن "اليوم وغدًا سيكونان حاسمين في عمل عناصر الإطفاء".

وتشتبه السلطات المحلية في أن يكون الحريق متعمدًا، إذ اندلع في أماكن مختلفة في نفس الوقت.

وفي سياق متصل، أجلت طواقم الطوارئ جنوبي إسبانيا 939 شخصًا بعد أن دمر حريق غابات ما يقرب من 2200 هكتار من الغابات في كوستا ديل سول خلال أقل من 24 ساعة.

وقالت خدمات الطوارئ إنه تعين نقل الناس إلى مكان آمن، الخميس، في الوقت الذي اشتعلت النيران عند سفح سلسلة جبال سييرا بيرميخا بالقرب من منطقة إستيبونا الساحلية منذ الأربعاء الماضي.

وأعاقت الرياح العاتية ودرجات الحرارة المرتفعة بشكل مستمر جهود رجال الإطفاء، حيث اقتربت درجات الحرارة من 30 درجة مئوية حتى خلال الليل في منطقة ملقة.

وقالت الحكومة المحلية في أندلسية، في بيان، إن نحو 200 من رجال الإطفاء ما زالوا يحاولون إخماد الحريق.

وأجبر الحريق السلطات على إغلاق العديد من الطرق، بما في ذلك جزء من طريق إيه. بي-7 السريع بجوار ساحل البحر المتوسط.