رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيد درويش.. صوت الشعب

سيد درويش
سيد درويش

 

لن نبالغ إذا قلنا إن ثورة ١٩ كان لها زعيمان؛ سعد زغلول وسيد درويش، والأخير، رغم حياته القصيرة، فقد أحدث ثورة فى الموسيقى العربية، إذ يعتبر رائدها ومجددها، منذ حضوره من الإسكندرية إلى القاهرة عام ١٩٧١ ووفاته في 10 سبتمبر  من عام ١٩٢٣. 

تفتحت عينا سيد درويش على الخراب والدمار الذى ألحقه الأسطول والجيش الإنجليزى بمدينة الإسكندرية، وعاش طفولته مع جهاد مصطفى كامل ومحمد فريد اللذين بعثا الروح القومية فيه، لذا أدرك من اللحظة الأولى رسالته وأن الموسيقى هى صوت الشعب وضميره الحى يعبر بها عن أفراحه وأحزانه وهمومه، فأصبحت أغانيه تتردد من أقصى البلاد إلى أدناها فى سرعة مذهلة. 

وقد قدم سيد درويش العديد من الأوبريتات التى احتوت أعذب وأرق الألحان العاطفية وتبعث على التفاؤل وحب الحياة، مثل: «اتمخطرى يا عروسة واتهنى بعريسك»، و«سالمة يا سلامة»، و«أنا المصرى كريم العنصرين»، و«جانا الفرح جانا»، كما قدم لحنه الخالد للنشيد الوطنى «بلادى بلادى».