وكيل زراعة الإسكندرية لـ«الدستور»: 30 ألف كارت ذكي للفلاحين وخدمات مكثفة لـ«حياة كريمة»
أكد المهندس طارق صالح، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، على تعاون مديرية الزراعة مع العديد من الأجهزة، والمديريات بمحافظة الإسكندرية لتحقيق أكبر فائدة للمزارعين، فضلًا عن توقيع عدة بروتوكولات بجامعات المحافظة.
وأكد خلال حواره مع «الدستور» أن من المديرية تولى اهتمام وتركيز كبير من خلال المشاركة في المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بقرى مركز ومدينة برج العرب، كما كشف عن تنفيذ منظومة كارت الفلاح والخدمات التي تقدم للمزارعين واهم المحاصيل الاستراتيجية بالمحافظة.
•بداية ما حجم المساحة المنزرعة بمحافظة الإسكندرية؟
جملة الزمام المنزرع بمحافظة الإسكندرية هي 156 ألف فدان، وتتركز الزراعات بمناطق العامرية وبرج العرب بالإضافة إلى خورشيد والمعمورة.
•ما المحاصيل الزراعية الإستراتيجية التي تزرع بالمحافظة ومساحتها؟
تعتبر أهم المحاصيل الاستراتيجية بالإسكندرية هي محصولي الذرة الشامية بفصل الصيف، والقمح بفصل الشتاء حيث تم زرع 55 ألف و306 فدان ذرة، وبدأ الحصاد والذي يستمر حتى بداية زرع القمح، حيث متوسط المستهدف من زراعة القمح حوالي 60 ألف فدان.
وأضاف أن القمح من أهم المحاصيل الشتوية، والذي يبدأ زراعته بداية من منتصف شهر أكتوبر حتى آخر نوفمبر، مع اختلاف توقيتات الزراعة كل عام وفقًا للتغيرات المناخية، والسياسة الصنفية والتي تتمثل في خريطة الإصابات العام الماضي، ومتوسط الإنتاج، لأختيار الأصناف التي يتم زراعتها بالمحافظة، مؤكدًا أن معظم زراعات الإسكندرية تكون متأخرة قليلًا بسبب العوامل المناخية.
•ماذا عن الزراعات الهامة الأخرى مثل الأرز والقطن وغيرها؟
يوجد العديد من الزراعات بالإسكندرية، حيث سيتم حصاد محصول الأرز خلال أسبوعين، بواقع 2000 فدان بالإسكندرية في أبيس، بالإضافة إلى 660 فدان على مياه الصرف الزراعي، كذلك القطن والذي تم زراعة 950 فدان في مناطق العامرية، حيث بدأ التفتيح والذي يستمر حتى شهر نوفمبر المقبل.
وتابع أن هناك العديد من المحاصيل الأخرى ومنها 1218 فدان عباد الشمس، و2141 من السمسم، بالإضافة إلى الزراعات الدائمة مثل الموالح والنخيل، والخضروات، والنباتات العطرية وهي زراعات ثابتة طوال العام، حيث تم حصاد الزراعات الصيفية كاملة، ونستعد للبدء في الموسم الشتوي.
•ما دور الحقول الإرشادية في زيادة معدلات الإنتاج؟
الحقول الإرشادية دائمًا إنتاجها اعلى من الحقول العادية، حيث نتبع أصناف معينة وحزم من التوصيات في الزراعة، وتنفذ من خلال إلتزام المزارع ببرنامج مركز البحوث الزراعية، من مواعيد الزراعة والري والرش، وتكون تلك الحقول موزعة على مستوى المحافظة، ليكون بجانبها حقول المشاهدة، لكي نعطي الفرصة للمزارعين بمشاهدة البرنامج المتبع وإنتاجه لتنفيذه بعد ذلك، عند التأكد من جودته، والتي تعطي إنتاجية عالية.
•كيف يتم توفير حصص السماد المدعم للمزارعين؟
بداية كل موسم تبدأ الجمعية المركزية والجمعية العامة من خلال برامج، تجديد لكل جمعية زراعية صرف المقررات الخاصة بها من الأسمدة، وتتم إجراءات صرف، طبقا للمساحات المستهدفة، بعد حصر الزراعات على الطبيعة طبقًا لتعليمات اللجنة التنسيقية للأسمدة، وطبقًا للمقررات السمادية لكل محصول، حيث يتم صرف حصة الأسمدة المدعمة من الدولة للمزارع، ويكون ذلك تحت إشراف لجنة متابعة لصرف الأسمدة غير مسموح بالصرف بالزيادة لأحقية كل مزارع في الحصة الخاصة به.
•تعقد مديرية الزراعة اجتماعات مع المزارعين فما هدفها والناتج عنها؟
هناك اجتماعات عديدة مع المزارعين، حيث أن كل جهة لديها اجتماع خاص، ومنها الإرشاد الزراعي لتوصيل حزم التوصيات من مراكز البحوث الخاصة بجميع الزراعات، اجتماعات المكافحة، اجتماع الأراضي والمياه، حيث أن كل إدارة عامة لها برنامج والدور المنوط به، والهدف الأساسي هو حل مشكلات المزارع
بجانب ذلك هناك اجتماع أعقده مع المزارعين، لرصد المشكلات التي تواجههم سواءً تخص الزراعة أو غير ذلك، لأن المزارع بالنسبة له وكيل وزارة الزراعة هو الملجأ الذي يتوجه له، حينما يكون هناك مشكلة في الري أو الصحة أو غيرها من المديريات، و نساعد في توصيلها للمديريات الخاصة بها لحلها.
•هل هناك تنسيق بين الزراعة والري والطب البيطري؟
بالطبع هناك تنسيق دائم مع مديريات الطب البيطري والري، ويكون من خلال اجتماعات الزراعة والإعلام الريفي، حيث يتواجد ممثل عن المديريات في الاجتماعات لعرض جميع المشاكل التي تخص المزارعين، والتي تتمثل بالنسبة للري في المصارف الخاصة توالعامة وهي أهم ما يخص المزارع.
أما بالنسبة للطب البيطري توجد حملات قومية للتطعيم، تكون الزراعة مشاركة بها، فضلًا عن تنظيم قوافل للطب البيطري مع المزارعين لشرح البرامج والحملات، الخاصة بهم بالإضافة إلى مشاركة المديرتين في ترخيص المزارع وقروض البتلو للمزارعين.
•ما الخدمات التي تقدمها المديرية للمزارعين بخلاف متابعة المحاصيل؟
توفر المديرية للمزارع جميع المعلومات التي يحتاجها من مستلزمات الإنتاج، وبرامج المكافحة، والبرامج الإرشادية،
كما نستقبل جميع المشكلات بمديرية الزراعة، من خلال الشكاوى أو مقابلات الشخصية، ويتمثل ذلك في مشكلات الري، أو نقل حيازة، أو حماية الاراضي، أو إزالة اسباب المخالفة، فضلًا عن ترخيص مزارع الانتاج الحيواني، فضلًا على الدور الكبير لرؤساء مجالس الجمعيات الزراعية، والذي نعتمد عليه في توصيل المشكلات التي تواجه المزارعين لحل العقبات التي تواجههم.
•هل هناك تعاون بين مديرية الزراعة وجامعة الإسكندرية؟
مديرية الزراعة تتعاون مع جميع الأجهزة والمديريات وعلى رأسها جامعة الإسكندرية، حيث تم توقيع
بروتوكول مع كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، مع تكليف الجامعة لوكيل كلية الزراعة لشئون البيئة الدكتور صبحي سلام ليكون مندوب الجامعة في مجلس الإعلام الريفي، والمشكل بقرار من محافظ الإسكندرية، ورئاسته، ويضم جميع وكلاء الوزارة بجميع المديريات، لافتًا إلى أنه تم توقيع بروتوكول مع جامعة سنجور للتعاون من خلال زيارات الدارسين لمزارع الفاكهة بالمعمورة.
وأكد أن مديرية الزراعة مستعدة للتعاون مع أي جهة في أي عمل آخر بجانب عمل المديرية الأساسي فنحن نعمل لمحافظة الإسكندرية.
•كيف تساهم مديرية الزراعة في المبادرة الرئاسية حياة كريمة؟
تشارك مديرية الزراعة في تنمية قري المبادرة الرئاسية حياة كريمة، من خلال الخدمات الزراعية التي تقدم للمزارعين ببرج العرب، فضلًا عن المساهمة في لجنة محو الأمية بمحافظة الإسكندرية، من خلال فصول خاصة بالقري المدرجة في المبادرة، آخرها تم فتح فصل جديد في قرية بهيج يستهدف 20 دارس، حيث فصول مديرية الزراعة لمحو أمية يتبعها أكثر من 120 دارس ودارسة من أهالي برج العرب، ومستهدف محو أمية 400 دارس، بالإضافة للفصول الأخرى التي توفرها المديريات بمحافظة الإسكندرية، حيث جميع أجهزة المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بقرى المبادرة.
•متى سيتم العمل بـ«كارت الفلاح» وما عدد المستفيدين؟
منظومة كارت الفلاح، انطلقت في الإسكندرية، وسوف يتم البدء في العمل بها بداية من الموسم الشتوي القادم، حيث تبدأ المرحلة الأولي بضبط منظومة الأسمدة، من خلال بصرف الأسمدة بالكارت الذكي، فضلًا عن أن الكارت يتم تحميل عليه العديد من الصلاحيات مثل حصر الأراضي الزراعية والمواشي، والآلات الزراعية، أو إعطاء حافز للمزارع، وضمان للبنك الزراعي في حالة القروض، كل ذلك مخطط أضافته على كارت الفلاح.
وأشار إلى أن إجمالي عدد الحائزين على كارت الفلاح حتى الآن بالمحافظة ما يقرب من 30 ألف مزارع، تم الإنتهاء من الكارت الخاص بـ19 ألف مزارع متواجدين في البنك الزراعي المصري، حيث نناشد المزارعين بالتوجه لإستلامهم.
