رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير فرنسي: مخاوف من وصول الحرب في أثيوبيا إلى «المنطقة المكتظة» بالسكان

أثيوبيا
أثيوبيا

قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن الحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي يبدو أنها سوف تنتقل إلى المنطقة الأكثر اكتظاظا بالسكان في أثيوبيا "منطقة أورومو"، ما يثير مخاوف كبيرة على المدنيين.

وأضافت لوموند، أن في إثيوبيا كانت كل الأنظار متجهة إلى شمال البلاد في تيجراي منذ نوفمبر الماضي، حيث يهدد الصراع، الذي امتد إلى منطقة أمهرة، بالانتشار إلى منطقة أوروميا، الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد.

وتابعت لوموند، أن الحرب في أورومو سوف تكون قوية لا سيما بعد توقيع التحالف بين جيش تحرير أورومو وقوات تحرير تيجراي الذي يواجه انتهاكات الحكومة الإثيوبية.

وأشارت إلى أن جبهة أورومو التي كانت في الماضي حليف للحكومة الإثيوبية الحالية باتت الأن أول أعداء النظام الأثيوبي، حيث أثار مقتل مغني أورومو الشهير في 29 يونيو 2020 احتجاجات كبيرة قمعتها الحكومة الأثيوبية، ومنذ ذلك الحين، كان معظم النشطاء في أورومو في السجن أو الإقامة الجبرية أو المنفى، حيث يوجد في أوروميا أكثر من 10000 سجين سياسي، وفقًا لإحصاءات منظمات حقوق الإنسان، كما قُتل ما لا يقل عن 2393 معارضًا منذ عام 2018، وفقًا لجمعية مجموعة دعم أوروميا.

وقال مدير جمعية الدفاع أورومو ومقرها الولايات المتحدة لصحيفة لوموند الفرنسية أن من ينتمي لعرقية الأورومو يعانون من اضطهاد كبير في إثيوبيا.

يأتي هذا فيما كشفت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن برنامج الأغذية العالمي أعلن أن الاحتياجات الغذائية الطارئة في شمال إثيوبيا آخذة في الازدياد مع انتشار الصراع خارج منطقة تيجراي المحاصرة إلى مقاطعتي عفار وأمهرة المجاورتين.

وأفادت المنظمة الإنسانية أن ما يصل إلى 7 ملايين شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء ويواجهون أزمة جوع شديدة في إثيوبيا،من بينهم أكثر من 5.2 مليون شخص في تيجراى وحدها، مشيرة إلى سكان الإقليم الشمالي يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة للبقاء على قيد الحياة.