رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خيرى شلبى.. الصعلوك رائد القصة

خيرى شلبى
خيرى شلبى

خيرى شلبى واحد من رواد الرواية العربية، وغير ذلك، فهو صاحب رحلة كفاح لا يقوى عليها إلا من امتلك إرادة من فولاذ، والمتأمل فى سيرته الذاتية سيعرف أن حياته كانت مثل حياة أبطال الروايات الكلاسيكية، صبى يترك قريته راحلًا إلى دمنهور فقيرًا، يمتهن مهن المعدمين، من عامل ترحيلة إلى عتال، وحتى بائع سريح وصبى فرارجى. من كفرالشيخ إلى دمنهور إلى الإسكندرية وصولًا إلى القاهرة ظل لأيام لا يجد فيها مكانًا للنوم، إلا أنه ورغم كل هذا العذاب استطاع أن ينسج بطاقة مذهلة لأروع أعماله الأدبية، فأصبح رائدًا فى كتابة الرواية العربية. 

ولد خيرى شلبى فى ٣١ يناير ١٩٣٨، لأب كان يعمل ناظرًا بالخاصة الخديوية، وكان لديه ولع مدهش بالشعر والموسيقى، كان ميسور الحال، لكن فقد الوالد الوظيفة وتدهورت أحوال الأسرة، وفى ظل قسوة الحياة على خيرى شلبى تعرف على مجموعة من المثقفين، وبدأ ممارسة الشعر وكتابة القصائد، إلا أن الأديب المتمرس عبدالمعطى المسيرى نصحه بهجر الشعر، وأن يكتب القصة، وبالفعل كتب أولى قصصه وهى «المأساة الخالدة»، ومن هذه اللحظة تجلت موهبته وبدأ مشواره الأدبى الكبير، وقدم لنا أهم الأعمال مثل: «السنيورة»، «صاحب السعادة اللص»، «الأوباش»، «وكالة عطية»، «الشطار»، «الوتد». 

حصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية، وتوفي فى 9 سبتمبر عام ٢٠١١.