رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرائق الغابات تتسبب فى دخول نحو 47 ألف برازيلى المستشفيات سنويًا

حرائق الغابات
حرائق الغابات

كشفت إحصائية حديثة عن أن التلوث الناجم عن حرائق الغابات فى البرازيل أسهم فى ارتفاع أعداد البرازيليين الذين دخلوا المستشفيات، ليسجلوا نحو 47,000 برازيلى سنويًا.

وأظهرت الدراسة الحالية، التى أجريت فى جامعة "برازيليا" فى البرازيل، أن العام الماضى شهد ارتفاعا بنسبة بلغت 12% فى حرائق الغابات فى البرازيل، لتسجل أعلى مستوى لها منذ عقد كامل، وكشفت الدراسة، الأكبر والأكثر شمولا حتى الآن، عن الآثار الصحية لحرائق الغابات في البرازيل عن العواقب الصحية الخطيرة لهذا الحرق، حيث تربط التعرض لملوثات حرائق الغابات بزيادة الإستشفاء.. فقد تم اكتشاف 260 حريقًا كبيرًا في منطقة الأمازون هذا العام، مما أدى إلى حرق أكثر من 105,000 هكتار (260،000 فدان) - وهي مساحة تقارب مساحة لوس أنجلوس وكاليفورنيا.

وتشير الدراسة إلى إندلاع أكثر من 75 في المائة من هذه الحرائق في منطقة الأمازون البرازيلية، في المناطق التي تم قطع الأشجار فيها لإفساح المجال للزراعة، على الرغم من الحظر الذي فرضته الحكومة البرازيلية في 27 يونيو الماضى، على الحرائق الخارجية غير المصرح بها.

وبالتوازى مع هذه الدراسة، قاد البروفيسور "يومينج جو"، بالتعاون مع الدكتور "شانشان لى"، الأستاذ فى كلية الصحة العامة والوقائية بجامعة موناش في ملبورن، أستراليا، دراسة دولية حول الآثار الصحية لهذه الحرائق الهائلة.. نُشرت نتائجها فى عدد سبتمبر من مجلة  في The Lancet Planetary Health .. وقد توصلت الدراسة إلى أنه فى الفترة ما بين الأول من يناير 2000 وحتى 31 ديسمبر 2015 ، شهدت الجسيمات الدقيقة المرتبطة بحرائق الغابات (PM2.5) في الهواء زيادة قدرتها 10 ميكروجرام / م 3 ، ليرتفع إجمالى الحالات التى تعانى من مشكلات فى التنفس نبسبة 0,53 %، خاصة المرتبة مباشرة بالتعرض للملوثات الناجم عن حرائق الغابات.. يتوافق هذا مع 35 حالة لكل 100,000 مقيم سنويًا، أي أكثر من 48,000 برازيلي يدخلون المستشفى سنويًا بسبب تلوث حرائق الغابات، خاصة في المدن في المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى الغربية، حيث سجلت المناطق الشمالية الشرقية من البلاد أدنى المعدلات.

كما وجدت الدراسة أن دخول المستشفى بشكل عام كان "مرتفعًا بشكل خاص في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات أو أقل، وفي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات وفي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 80 عامًا وما فوق".

نظرت الدراسة الحالية في أكثر من 143 مليون حالة دخول إلى المستشفيات من 1,814 بلدية تغطي ما يقرب من 80 في المائة من سكان البرازيل على مدار 16 عامًا من الدراسة حتى نهاية عام 2015، حيث قارنت هذه البيانات بمستويات (PM2.5) المرتبطة بحرائق الغابات اليومية في الهواء في كل من هذه البلديات، حتى التعرض قصير المدى لـ PM2.5، الجسيمات الصغيرة داخل دخان حرائق الغابات ، يمكن أن يؤدي إلى الربو والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وانخفاض وظائف الرئة والإستشفاء والوفاة المبكرة".