رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الشباب العربي الإفريقي» يزرعون «المانجروف» في سفاجا والبحر الأحمر

الشباب العربي الأفريقي
الشباب العربي الأفريقي

أكد المشاركون في منتدي الشباب العربي الأفريقي بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، أهمية الاستفادة من الموارد الطبيعية في القطاع الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للشعوب لمواجهة هذه المخاطر، وحماية هذه الموارد من مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية بوضع خطة تنفيذية مشتركة للدول الأفريقية للتأقلم والتكيف مع الظاهرة المناخية.

وقام ممثلو 12 دولة عربية وأفريقية بزراعة أشجار مثمرة في النادي الاجتماعي لمحافظة البحر الأحمر بمدينة الغردقة، بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، واللواء عاطف وجدي السكرتير المساعد للمحافظة، والدكتور ممدوح رشوان الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، وعدد من خبراء البيئة في مصر والدول العربية والأفريقية.

 وأكد نقيب الزراعيين على أن حملة زراعة الأشجار المثمرة بمدينة الغردقة تأتي ضمن الحملة الدولية للتوسع في زراعة الأشجار للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وانعكاسها علي البيئة البحرية.

وأضاف خليفة أن زراعة هذه الأشجار تأتي أيضا ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «اتحضر للأخضر» والتي بدأت منذ عامين للحد من التصحر ومخاطر التغيرات المناخية، وزراعة أنواع من الأشجار المثمرة أقل استهلاكا للمياه، بالإضافة إلى زراعة أشجار المانجروف علي سواحل سفاجا، مشيرا إلى أن مصر لديها خطة للتوسع في إقامة هذه الغابات نظرا للقيمة الاقتصادية لها ودور في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

وأوضح أن هذه الخطط تأتي ضمن رؤية مصر 2030 وخطط القارة الأفريقية 2063، مشيدا بدور الدولة المصرية بكل أجهزتها في تنظيم هذا الحدث ودور الشباب الأفريقي والعربي في المشاركة في هذا الحدث الهام لزيادة التعاون المشترك بين مصر وبلدانهم والتأكيد على أهمية التنمية الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي في مواجهة مخاطر التغيرات المناخية، وأن المنتدى هو رسالة للعالم بأن الدولة المصرية تدعم مشروعات التعاون المشترك لتحقيق الأمن الغذائي بالمنطقة.

ولفت خليفة»إلى أن مصر تسعي لتحقيق المنافع المشتركة لكل الدول العربية والأفريقية علي ضفتي البحر الأحمر الشرقية والغربية لتحقيق الاستفادة من الموارد الطبيعية للبحر الأحمر مع الحفاظ على هذه الموارد من مخاطر الآثار السلبية للتغيرات المناخية.

ومن جهته، قال اللواء عطف وجدي، السكرتير العام المساعد لمحافظة البحر الأحمر، إن المحافظة لديها خطط طموحة بالتعاون مع الأجهزة المعنية للتوسع في غابات المانجروف والتي تخدم السياحة البيئية في مصر، موضحا أن المحافظة تعد أحد أهم المقاصد السياحية في العالم وهو ما يدفع إلى تشجيع هذه المشروعات التي تخدم البيئة والاقتصاد القومي.

وقال الدكتور ممدوح رشوان، أمين الاتحاد العربي للشباب والبيئة، إن التوسع في إنشاء غايات المانجروف يعد أحد خطط الدولة للحد من آثار التغيرات المناخية والجذب السياحي، فضلا عن الميزة النسبية لمحافظة البحر الأحمر في وجود عدد من المحميات الطبيعية، مثل محمية الجمال وجبل علبة وهي محميات للتراث العالمي ومتحف للتراث الطبيعي وهي ليست للسياحة فقط وتحتوي عددا من الجزر اشهرها جزيرة الجفتون وحماطة وجزيرة المنجل التي تتمتع بمزايا للسياحة البيئية.

وأضاف «رشوان»، اأ المحافظة تعد مدينة السياحة العالمية لما تتمتع به من أنشطة سياحية متعددة منها سياحة الغوص والترفيه وسياحة مشاهدة الطيور وأحد أهم المقاصد لهجرة الطيور من أوروبا إلى أفريقيا وأحد مساراتها هو البحر الأحمر ومناحي عديدة جعلتها واجهة السياحة العالمية وهي تحتوي علي العديد من الثروات المعدنية وهي تشكل جزء من الناتج المحلي من المعادن كما تضم أهم ثالث شاطئ في العالم وهو شاطئ اللولو ومحمية وادي الجمال وغابات المانجروف في منطقة وادي القلعان وهي المنطقة الوحيدة التي لا توجد بها أي تلوث لاستخدامها الطاقة المتجددة.

وفي ختام فعاليات اليوم الثالث لمنتدي الشباب العربي الإفريقي، قام ممثلو 12 دولة عربية وأفريقية بزراعة أشجار المانجروف في محمية غابة المانجروف في مدينة سفاجا بحضور نقيب الزراعيين والدكتورة هدي المغربي رئيس مجلس مدينة الغردقة والدكتور ممدوح شوان امين الإتحاد العربي للشباب والبيئة والدكتور فتحي سلمي مدير الطب البيطري بالبحر الأحمر والمهندس خالد عبد ربه مدير عام إدارة المكافحة بوزارة الزراعة والمهندس ميلاد ميخائيل نقيب الزراعيين بالبحر الأحمر.