رياض السنباطى.. العبقرى
رياض السنباطى.. واحد من أهم الموسيقيين فى العالم العربى، وهو «موسيقار الألحان الخالدة»، واشتهر بتلحين القصائد، وأشهرها قصيدة «الأطلال».
ولد بمحافظة الدقهلية عام ١٩٠٦، وظهرت موهبته وهو فى سن الثامنة من عمره عندما بدأ يشعر باستعداده الفطرى نحو الموسيقى، خاصة شغفه بالعزف على آلة العود، وكان يتأمل والده المطرب الشعبى محمد السنباطى وهو يعزف ويغنى على العود فى الأفراح.
انضم إلى فرقة سيد درويش، ثم درس فى معهد الموسيقى العربية، وعمل مدرسًا للعود به، ثم بعد عامين تم تعيينه أستاذًا لفرقة الموشحات.
استطاع بصبر ومثابرة أن يثبت وجوده وقام بتلحين أول أغنية دينية لأحمد عبدالقادر، وبدأ مشواره بنجاح ساحق حين التقى أم كلثوم بعد ١٧ عامًا من لقائهما الأول فى محطة قرين بالغربية وهما صغيران. منحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، لكنه رفض الذهاب لحفل الاستلام بسبب حجز الضرائب على بيته، وقال: «لا أعرف كيف تحجز الحكومة على بيتى مساءً ثم تمنحنى الوسام فى الصباح».
توفى «السنباطى» سنة ١٩٨١ عن عمر ناهز ٧٥ عامًا، ليترك وراءه فنًا عظيمًا خالدًا فى وجدان الأمتين المصرية والعربية.
