رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر: نتابع بقلق الوضع الراهن في جمهورية غينيا

غينيا
غينيا

أعلنت الجزائر اليوم الإثنين، أنها تتابع بقلق بالغ الوضع الراهن في جمهورية غينيا، مؤكدة تمسكها بموقف الاتحاد الإفريقي الرافض لأي تغيير غير دستوري للسلطة.
 

ودعت الجزائر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية اليوم، إلى "معالجة الأسباب التي أدت إلى الانقلاب بطرق توافقية عبر حوار مسئول، بهدف ضمان احترام سيادة غينيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية وكذلك جميع إنجازات الشعب الغيني".
 

وأضافت أنها "ستنسق مع الدول الأخرى الأعضاء في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي في سياق تنفيذ القانون التأسيسي للمنظمة القارية، ومواقفها ذات الصلة في هذا الشأن".

وأعربت عن "أملها في تغلب جمهورية غينيا بسرعة على هذه المحنة، مع تأكيد التضامن مع الشعب الغيني".


واستولت قوات من الجيش في غينيا أمس على السلطة، وعطلت العمل بالدستور، كما قامت بنقل الرئيس ألفا كوندي إلى "مكان آمن".


وكان الرئيس ألفا كوندي أدى اليمين الدستورية في ديسمبر الماضي لولاية ثالثة في منصبه.

قال ضباط القوات الخاصة الذين استولوا على السلطة في غينيا، في بيان بثه التلفزيون الوطني: إنه سيتم عقد اجتماع لوزراء حكومة الرئيس المعزول ألفا كوندي ومسؤولين آخرين كبار، صباح اليوم الإثنين، في العاصمة كوناكري.

يأتي هذا بعد  فرض حظر تجول في كل أنحاء البلاد، واستبدال حكام المناطق بمسؤولين عسكريين.

وكان  ضباط القوات الخاصة الغينية قد اعلنوا  اعتقال الرئيس كوندي والسيطرة على العاصمة كوناكري وكذلك "حل" مؤسسات الدولة في انقلاب قد ينذر بانتهاء دور أحد مخضرمي السياسة الإفريقية الذي بات معزولا بشكل متزايد.

وقال الضباط: إنه سيتم عقد اجتماع لوزراء الحكومة بالعاصمة كوناكري، وأضافت مجموعة الضباط أنّ "أيّ رفض للحضور، سيُعتبر تمردا" على المجلس الذي شكله الانقلابيون لحكم البلاد.

وأشارت المجموعة إلى أن "حظر التجول يبدأ اعتبارا من الساعة 20:00 على كامل أنحاء التراب الوطني وحتى إشعار آخر"، لكنهم دعوا الموظفين للحضور إلى العمل يوم الاثنين.

يأتي هذا فيما أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الانقلاب العسكري في غينيا، وقالت في بيان، إن العنف وأي إجراءات خارجة عن الدستور لن تؤدي إلا إلى تراجع فرص غينيا في السلام والاستقرار والازدهار. 

وأضافت الوزارة أن الأحداث التي وقعت في العاصمة كوناكري، يمكن أن تحد من قدرة واشنطن والشركاء الدوليين الآخرين لغينيا على دعم البلاد، التي تتسعى للوحدة وتحقيق مستقبل أكثر أفضل للشعب الغيني".

هذا وقد استولى عسكريون على السلطة في غينيا أمس الأحد، واعتقلوا الرئيس ألفا كوندي، كما علقوا العمل بالدستور وفرضوا حظر تجول في البلاد، وأغلقوا الحدود.