رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 20 عاما.. هل تعافى الأمريكيون نفسيا من هجمات 11 سبتمبر؟

احداث ١١ سبتمبر
احداث ١١ سبتمبر

بعد أيام قليلة تحل الذكرى الـ ٢٠ لهجمات ١١ سبتمبر 2001، التي مازالت أصدائها تدوي في الولايات المتحدة الأمريكية.
فمن الحرب على الإرهاب إلى الصدمات النفسية، مازال المجتمع الأمريكي يعاني من تداعيات الأحداث واليوم الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث أسفر عن مقتل ما يقرب من ٣ آلاف شخص.
ففي صباح يوم ١١ سبتمبر اختطف ١٩ رجلا مجهولا ٤ طائرات ركاب مدنية، توجه اثنين منها إلى "برجي مركز التجارة العالمي"، بينما وجهت الطائرة الثالثة نحو مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أما الطائرة الرابعة فقد سقطت في ولاية بنسلفانيا، بعد أن كانت تخطط لضرب مبنى الكونجرس.

الصحة العقلية والجسدية للأمريكيين

تسبب الحادث في الإضرار بالصحة العقلية والنفسية لملايين الأمريكيين وخصوصا أقارب وعائلات الضحايا والناجين من الحادث.
وعلى المستوى الجسدي، غطت سحب الدخان الكثيفة جنوب مانهاتن لعدة أسابيع، وبعدها سجلت نيويورك عدد كبير من حالات الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى خطيرة في الرئتين.
كما شهدت المصحات النفسية الامريكية ارتفاع كبير في عدد زائريها.
ورغم مرور ٢٠ عاما على الحادث، مازال الكثيرون يخضعون لاعادة التأهيل بعد تعرضهم لصدمة قوية.
ويعد أكثر المتضررين الناجين من الحادث وعائلات واقارب الضحايا ورجال الإطفاء والمتطوعون الذين ساعدوا في تنظيف آثار الحادث لعدة أشهر.
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، فقد اصيب أكثر من ١٠ آلاف من أفراد الحماية المدنية والمتطوعين بسرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما كشف تقرير عن البرنامج الصحي لمركز التجارة الدولي، المعني بمن تأثروا صحيا من انهيار البرجين، عن تضاعف الحالات غير المستجيبة عن عام 2016 لتصل إلى 21 ألف شخص، ما يقرب من 4 آلاف منهم مصاب بالسرطان.
 

اضطراب ما بعد الصدمة

وبحسب شبكة "روسيا اليوم"، توصلت دراسة طبية إلى أن الهجمات تسببت فى زيادة كبيرة فيما يعرف "باضطراب ما بعد الصدمة" والإجهاد ذات الصلة بهذه الهجمات.

وامتد الأمر إلى أبعد من الولايات المتحدة، حيث وصل إلى الدنمارك وبعض الدول الاوروبية الاخرى.
 

محاولات تخطي الأزمة

ورغم مرور ٢٠ عاما، فمازالت مجموعات الدعم التي شكلها الناجون وأقارب الضحايا تعمل حتى الآن، حيث كانت هذه المجموعات بمثابة ترياق لصدماتهم.

وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المجتمع الأمريكي مازال يعاني من الاثر السلبي للهجمات، فلم ينسى اي شخص مشهد البرجين وهما ينهاران بهذا الشكل، كذلك لن يستطيع الناجون نسيان ما حدث.
وكل هذه الخبرة المتراكمة منذ العام 2001، من تبادل معلومات إلى دعم نفسي مرورا بإجراءات التعويض، توظّف الآن أيضا في دعم ضحايا هجمات أخرى في كل أنحاء العالم.