رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المخابرات الفرنسية: التهديد الإرهابي من المتطرفين ما يزال مرتفعا

فرنسا
فرنسا

تستعد فرنسا لبدء أول جلسات محاكمة المتهمين في هجمات باريس عام 2015، والتي  أودت بحياة 90 شخصاً في مسرح باتاكلان في باريس، و39 شخصاً في المقاهي المحيطة، وترك أكثر من 350 جريحاً، حيث ستنطلق الجلسات الأربعاء المقبل.

وفي هذا السياق، حذر نيكولا ليرنر، مدير المخابرات الداخلية الفرنسية "المدير العام للأمن الداخلى"، من مخاطر جماعات الإسلام السياسي وزيادة عدد المتطرفين التابعين لجماعات الإسلام السياسي في فرنسا، وفقا لما نقله موقع “فرنسا نيوز لايف”.

وقال ليرنر: "بشكل عام، ما يزال التهديد الإرهابي النابع من جماعات الإسلام السياسي مرتفعا، كما تشير إليه الهجمات الأخيرة على الأراضي  الفرنسية في الأشهر الأخيرة".

حيث وقعت ستة أعمال هجومية في عام 2020، وواحدة في عام 2021، لكن هذه الهجمات لم يتم تصميمها  من قبل جماعة داعش الإرهابية لأن داعش بشكل عام تراجعت شعبيتها وقوتها.

وتابع رئيس المخابرات الداخلية الفرنسية: "لكن عدد الأشخاص المتطرفين الذين تتبعهم أجهزة المخابرات لا يزال مرتفعاً للغاية، حتى لو كان يتناقص منذ أربع سنوات، حيث تم تسجيل 7768 فردًا، في نهاية يونيو مقابل حوالي 10000 في عام 2017، وأأن المدانون بالإرهاب لا يزالون خلف القضبان، ويتم تعقب 703 سجناء بسبب التطرف".

وفي عام 2020، تم الإفراج عن 120 محتجزًا ويخضعون الآن للمراقبة من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي، ولكن هذا العام، سيتم إطلاق سراح 59 آخرين على الأقل من السجن.

وتابع الموقع الفرنسي: "بمرور الوقت اتخذ التهديد الإرهابي أشكالًا مختلفة، ويرى المختصون أن هناك اثنين من الهجمات التي لا تزال مدعومة، أولا  الهجمات بتحريض من قبل جهات متمركزة في الأراضي السابقة التي يسيطر عليها داعش، والهجمات المستوحاة من قبل أفراد يبايعون مجموعة إرهابية".

وتابع الموقع: "لقد كان مرتكبو الهجمات الأخيرة في فرنسا مختلفين للغاية، كانت دوافع المعتدي في شارع نيكولاس أبيرت - أمام المبنى السابق لـ شارلي إيبدو - دينية، بينما كانت دوافع الإرهابي في بلدية كولومب سياسية أكثر  بينما كان الرجل الذي طعن شرطية في رامبوييه مكتئبا، واللاجئ السوداني الذي قتل شخصين في رومان سور إيزير يعاني من مشاكل نفسية".

وتابع ليرنر: "يصعب الكشف عن هؤلاء الأفراد، بسبب عزلتهم ووصفهم بأنهم أفراد أكثر عزلة، وأكثر استقلالية، ولا علاقة لهم بالمنظمات الإرهابية ولكنهم، تحت تأثير الدعاية من قبل الجماعات الإرهابية، قرروا الانضمام لهم”.

ووفقا للمخابرات الفرنسية: "حتى لو كان الخطر أقل، لا تستبعد أجهزة المخابرات احتمال تخطيط إرهابيين في فرنسا لتنفيذ هجوم".