رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغربي عمران: «برّ الدناكل» تتناول أوضاع المجتمع في ظل الحرب

غلاف روايته الجديدة
غلاف روايته الجديدة

صدر حديثا عن دار هاشيت أنطوان، أحدث إبداعات الكاتب الروائي اليمني الغربي عمران، رواية "برّ الدناكل"، والتي تدور أحداثها بين مدينتي صنعاء وعدن مسلطة الضوء على الحرب الدائرة في اليمن.

وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور" كشف الغربي عمران عن ملامح عمله الروائي الجديد "برّ الدناكل"، مشيرا إلى أن شخصيات الرواية تعاني التشرد والملاحقات، حيث يسجن "شنوق" الشخصية المحورية لأكثر من مرة بتهمة ملفقة، مرورا باكتشافه صلات حبيبته "البندرية" بجهاز أمن الدولة المكلفة بمتابعته ثم هجرتها إلى فرنسا بعد زواجها من طبيب فرنسي يعمل متطوعا في منظمة إنسانية بصنعاء.

واستطرد "عمران": لا تعرف البندرية شيئا عن شنوق حبيبها  منذ غادرت اليمن، ولا يعرف هو شيئاً عنها، ليأتي "فيسبوك" ويردم تلك الهوة الزمنية بينهما بعد أكثر من خمسة وعشرين سنة انقطاع، يحاول كل منهما استرداد الآخر عبر المراسلات وترميم العلاقة التي كانت.

رواية "برّ الدناكل"، تتحدث عن أوضاع المجتمع في ظل الحرب والاضطرابات السياسية من خلال شخصيات هامشية وشخصيات محورية كالبندرية وشنوق.

"غزال" بائعة الريحان الريفية التي تنتقل وزجها العسكري للعيش في صنعاء.. يقتل زوجها في إحدى المعارك.. تخفى من أخوتها.. لتعيش  بين أحياء صنعاء.. تمتهن بيع الريحان والورد والخدمة في البيوت.. تتعرف على "شنوق" الذي كان يفضل الأربعينيات.. لكنها تأسره بعاطفتها.. لتعيش معه في الخفاء.
يهرب شنوق.. الشخصية المحورية للرواية من صنعاء.. ليصل عدن.. وبعد وقت يكتشف بأنه هرب من تسلط مليشيات صنعاء... إلى جحيم صراع أجنحة الشرعية في عدن.. وهناك يعمل في مقهى نت.. يلاحق من قبل جماعة متطرفة بتهمة نشر الأفكار الإلحادية.
وحين فكر بالهروب من عدن  مع من يهربون من هول الحرب ولم يجد غير البحر.. وكان هدفه الوصول إلى البر الإفريقي.. بر قبائل الدناكل. يطفو القارب بحمولته من الهاربين لتهب عاصفة .. تحطم القارب ويغرق من غرق وينجوا عدد قليل من ركابه من بينهم شنوق.. لكنه حين يستعيد وعيه  لا يعرف أي أرض هو فيها. يفقد النطق.. ولكنه يعرف بأنه الحق بمخيم للاجئين ممن يأتون عبر البحر من بر الدناكل بأطراف عدن.  تقنية المرسلات.. وكذلك العودة إلى ماضي شخصيات العمل بين فينة وأخرى.. كتابة الأحداث في أكثر من نسق.. تعدد أصوات الرواية... وأساليب أخرى استخدمت لإيصال ما يُراد قوله..  
يشار إلي أن الغربي عمران سبق وصدر لي خمس مجاميع قصصية. وست روايات هي: "مصحف أحمر" 2010..بيروت.. رياض الريس. وثلاث طبعات عن نادي القصة في صنعاء - "ظلمة يائيل" القاهرة.. الهيئة المصرية العامة للكتاب 2013 وحثل عنها الغربي عمران على جائزة الطيب صالح 2012.
رواية "الثائر" بيروت.. دار الساقي ..2014 - "مملكة الجواري".. دار هشيت انطوان.. بيروت 2017.
 "حصن الزيدي." صادرة عن هاشيت أنطوان بيروت 2019 الحائزة على جائزة راشد بن حمد بالإمارات 2019 .. وأيضا وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة نجيب محفوظ.. الجامعة 2021.