رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة فرنسية: الحرب في تيجراي دفعت إثيوبيا إلى أزمة اقتصادية عميقة

تيجراي
تيجراي

قالت صحيفة "كوريير إنترناشيونال" الأسبوعية الفرنسية، إن الحرب في تيجراي أقصى شمال إثيوبيا، خلفت الآلاف من القتلى وأدت إلى نزوح الملايين من السكان ودفعت ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان إلى أزمة اقتصادية عميقة. 


وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشرته مؤخرا هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ذكرت فيه أنه بجانب الخسائر البشرية الهائلة التي تسببت فيها عشرة أشهر من الحرب الدائرة في منطقة تيجراي الإثيوبية، يعيش البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي دراما اقتصادية، حيث تسبب الصراع في إفراغ خزائن الدولة بأكثر من مليار دولار. 

- ارتفاع معدلات التضخم في إثيوبيا


وأوضحت أنه وفقًا للإحصاءات والتقديرات الرسمية التي نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية، ارتفعت معدلات التضخم بشكل كبير بسبب انخفاض قيمة العملة الإثيوبية، في الفترة بين  يوليو 2020 ويوليو 2021. 

وتابعت الصحيفة أنه في نفس الوقت، استمر الإنفاق العسكري في الارتفاع، حيث من المتوقع أن يصل إجمالي الانفاق إلى 502 مليون دولار هذا العام ، بعد إنفاق 460 مليون دولار في عام 2020 ، وفقًا لإحصاءات "Trading Economics" .


وذكرت أن ارتفاع الإنفاق الحربي والعسكري في إثيوبيا أثر سلبًا حقًا على قدرة إثيوبيا على الوصول إلى الدولار وتسبب في تدهور سعر الصرف. 

- ربع السكان في إثيوبيا يعيشون تحت خط الفقر


وبينت الصحيفة أن حوالي ربع السكان في إثيوبيا يعيشون تحت خط الفقر، وفي منطقة تيجراي وحدها ، يعاني أكثر من 400 ألف شخص من ظروف تشبه المجاعة. 

ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي فرضت فيه الولايات المتحدة قيودًا على التأشيرات للإثيوبيين المتورطين في الحرب، لا يزال المجتمع الدولي مترددًا في "ممارسة أقصى ضغط اقتصادي"، والذي يمكن أن يشمل تعليق برامج  المساعدات نتيجة لتردي الأوضاع الاقتصادية. 


ونقلت عن ويتني شنايدمان، الباحث بمعهد بروكينجز للأبحاث بواشنطن، قوله "على الناحية الأخرى، من الواضح أن هناك مجالًا لتشديد العقوبات إذا لم يقم النظام الإثيوبي  بنزع فتيل الحرب ".