«زيت الزيتون» الملجأ الحصين لأهالي الواحات في الوادي الجديد
يعتبر زيت الزيتون من أقوى الزيوت الطبيعية التي تحافظ على جسم الإنسان من حيث الوزن والحفاظ على الصحة العامة من الأمراض الخطيرة والمزمنة، ويستخدم الكثير زيت الزيتون كزيت للطعام فقط، لكن الأمر الذي لا يعرفه الكثيرون، ما يحتويه هذا الزيت من فوائد صحية كبيرة للإنسان، وهو الملجأ الحصين لأهالي الواحات والوادي الجديد.
وهناك مجموعة من الأسباب الصحية التي تدفعنا لتناول ملعقة كبيرة من زيت الزيتون على معدة فارغة صباحًا لما له من تأثير واضح وفعال على جسم الإنسان ويظهر ذلك من خلال الصحة العامة مثل النشاط والحيوية ونحافة الجسم ويمنع السمنة ويحافظ على الوزن ونضارة ولون البشرة الناعمة وغيرها من تأثير تناول زيت الزيتون.
يحكي المهندس سعد سيد من أهالي مركز الداخلة وأحد مهندسي عصارة زيت الزيتون لـ "الدستور" أن زيت الزيتون من أقوى الزيوت تأثيرًا على صحة الإنسان فهي تقي من أمراض كثيرة ومزمنة منها على سبيل المثال أن زيت الزيتون يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان ويحمي الكبد ويمنع الزهايمر والحفاظ زعلى الذاكرة وتقليل التهاب الجسم، ويعزز من صحة الأمعاء، ويعزز من صحة القلب والجهاز الدوراني.
وتبدأ مراحل عصر زيت الزيتون بداية من إحضار الزيتون وغسله جيدًا بالماء وتركه حتي الجفاف ثم يفرم جيدا بواسطة "مجرشة" آليه ثم يدخل بعد ذلك في ماكينة العصر حيث تقوم بعصر الزيتون وخروج الزيت من ناحية والمخلفات الناتجه عن العصر من ناحية أخرى كي تستخدم مرة اخري في تصنيع اعلاف وعلائق للماشية.
وأضاف المهندس سعد، أن زيت الزيتون إضافة رائعة للعديد من الأطعمة، لكن قد لا يدرك الكثيرون أنه ليس مجرد نكهة لذيذة للسلطات واللحوم، يقدم هذا الزيت بعض الفوائد الصحية الفريدة وهو تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وتقليل التهاب المفاصل الروماتويدي وهو أحد أمراض المناعة الذاتية والتهابات تسبب تورمًا مؤلمًا في أجزاء معينة من الجسم.
وقد يساعد تناول زيت الزيتون في تحسين الخصوبة حيث تشير العديد من الدراسات إلى أن كلًا من الرجال والنساء الذين يتبعون نظامًا غذائيًا، غني بزيت الزيتون، قد ينتهي بهم الأمر إلى تحسين فرص الحمل، وفي إحدى الدراسات الصغيرة، يبدو أن تناول زيت الزيتون يؤدي إلى تحسين كثافة المعادن في العظام لدى النساء.
وتقل زراعة الزيتون في محافظة الوادي الجديد عن غيرها من المحافظات التي تهتم بزراعة أشجار الزيتون مثل شمال سيناء والمنوفية والبحيرة وكذلك القاهرة والجيزة.
رغم أن أشجار الزيتون تتحمل درجة الحرارة العالية وتتحمل العطش وتجود زراعتها بالمناطق الصحراوية كما يطلقون عليه " كنز الصحاري" فهو أحد أهم المحاصيل الزراعية التي تعتمد منذ زرعها على مقاومة العوامل المناخية والبيئية الصعبة، والتربة والمناخ المناسب لتحقيق إنتاجية غزيرة، إلا أن هناك أهتمام متأخر بإعادة زراعته مرة أخرى بمزارع الوادي الجديد وبكميات كبيرة تجعله يدخل جدول المحاصيل الإستيراتيجية بالمحافظة.
