رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألقت بنفسها في النار عند باب زويلة

الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى استشهاد القديسة مريم الأرمنية

الكنيسة القبطية
الكنيسة القبطية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى استشهاد القديسة مريم الأرمنية.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة مريم الأرمنية، كانت أسيرة فطلب منها أن تجحد إيمانها بالسيد المسيح فلم تقبل وعذت عذابا شديدا ولكنها ظلت ثابتة علي إيمانها ولما هددت بحرقها في حفرة مشتعلة عند باب زويلة بالقاهرة، اجتمع هناك جموع كثيرة وظلوا يصعبون عليها الأمر فقالت: "حسنا أن القي روحي بين يدي الله" وبسرعة ألقت نفسها في الحفرة فنالت إكليل الشهادة.

وعلى صعيد اخر، قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الحسد يعدم الإنسان من خيرات الله نفسيًا وجسديًا، الإنسان الحسود يشبه الصدأ، مضيفاً: "الغيرة وحش يأكل نفسه بنفسه".

وأضاف بطريرك الأقباط الأرثوذكس، في تصريحات له: "انتبه لنفسك وهذا كله دعوة لحياة البر، الخلاصة أن نجاح الأشرار خادع ولا يعيش طويلًا، والأبرار يصفهم المزمور الأول قائلًا: "فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ." (مز ١ : ٣). 

وتابع: "الخلاصة يا أخوتي تكمن في النص الإنجيلي القائل: "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟" (مر ٨ : ٣٦). واختتم: "هذا المزمور من أدب الحكمة وأريد أن نقرأه أكثر من مرة وممكن على أجزاء ونأخذ منه فقرات ونستخلص منها دروس للحكمة، وهذا المزمور هو بدء هذه الدروس التي هي "دروس في الحكمة"، والتي يقدمها نبي الله داود الملك من خلال المزمور ٣٧".

كما أعطى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تدريبا للأقباط قائلا: "أقرأ المزمور وتأمل في كلماته".