رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موارنة مصر يحتفلون بتذكار مار سمعان العامودى المعترف

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر برئاسة الأنبا جورج شيحان، بحلول، الأربعاء، الخامس عشر من زمن العنصرة، بالإضافة الى تذكار مار سمعان العاموديّ المعترف.
والقدّيس سمعان العموديّ الصغير ولد في أنطاكية سنة 521. تتلمذ على يد القدّيس يوحنّا العموديّ. ثمّ اتّخذ له عمودًا عاليًا حيث أقام يعيش التقشّف والصوم والصلاة في منطقة حلب، فلُقِّب بالحلبيّ. وقد أجرى اللّه على يديه شفاءات كثيرة من أمراض النفس والجسد. فتقاطر الناس إليه لنيل بركته والتزوّد بحكمته الإنجيليّة وطلبًا للشفاء من الأمراض. رُقّي إلى درجة الكهنوت فازداد ثباتًا في الصلاة العقليّة والانخطاف الروحيّ. كان من المناصرين لتكريم الإيقونات المقدّسة. ظلّ مدّة 45 سنة على عموده، فتتلمذ على يديه جمع كبير من الشبّان. رحل في سنة 596.
وتكتفي الكنيسة بالقداس الإلهي في احتفالها بالقداس الالهي الذي يتخلله العظة والتي تقتبس من  كتاب الاقتداء بالمسيح من القرن الخامس عشر
وتقول:" قال الرّب "ها إِنَّ مَلكوتَ اللهِ بَينَكم". تُب إلى الربّ بكلّ قلبكَ، واترك هذا العالم الشقيّ، فتجد نفسك الراحة. تعلّم أن تتخلّى عن الأمور الخارجيّة، وتنقطع إلى الداخليّة منها، فترى ملكوت الله يحلّ فيك. "فلَيس مَلَكوتُ اللهِ أَكْلاً وشُرْبًا، بل بِرٌّ وسَلامٌ وفَرَحٌ في الرُّوحِ القُدُس" 
وتضيف: "لا يُمنح هذا الفرح لمن هم بغير إيمان. إن أنت أعددت للرّب يسوع المسيح في داخلك مقامًا لائقًا، فإنّه يأتي إليك ويريك تعزيته. "جميع مجده" وبهائه "في الداخل") هناك مسرّته. يفتقد الله كثيرًا الإنسان الّذي لديه حياة داخليّة؛ فيحادثه بعذوبة، ويعزّيه بلطف، ويفيض فيه سلامًا عظيمًا، ويعامله بألفةٍ عجيبة جدًّا. تشجّع إذًا: أعدّ قلبك لهذا العروس، لكي يرتضي أن يجيء إليك ويسكن فيك. لأنّه هكذا يقول: "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً".