رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سول تشدد على إعادة تشغيل خطوط الاتصال بين الكوريتين لحل القضايا العالقة

جريدة الدستور

شدد مسؤول في وزارة التوحيد الوطني الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء على أن إعادة تشغيل خطوط الاتصال لن يكون حلا للقضايا العالقة بين الكوريتين، بل سيكون نقطة انطلاق من أجل حلها، بحسب ما نقلته شبكة "كيه بي إس وورلد" الاخبارية.
وجاءت التصريحات تعليقا على تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا، أفاد بأن كوريا الشمالية أعادت تشغيل منشآتها النووية بمنطقة "يونج بيون" في الشهر الماضي الذي تمت فيه إعادة تشغيل خطوط الاتصال بين الكوريتين.
وأضاف المسؤول أن كوريا الجنوبية تراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية النووية والصاروخية بالتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، مؤكدا أن الحكومة الكورية الجنوبية تنفذ عمليات السلام في شبه الجزيرة الكورية انطلاقا من الوعي الصارم بالوضع الأمني فيها.
وقال إن قائدي الكوريتين قد تبادلا رسائل شخصية بينهما واتفقا فيها على استئناف تشغيل خطوط الاتصال كخطوة أولى نحو إعادة الثقة المتبادلة وتحسين العلاقات بين الكوريتين.
من ناحية أخرى، أكدت وزارة التوحيد الوطني في كوريا الجنوبية أمس الاثنين، أنها تراقب بشكل مستمر أنشطة كوريا الشمالية النووية والصاروخية بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة التوحيد "لي جونج جو" في موجز صحفي يوم أمس الاثنين، أن "الوزارة ستستمر في بذل الجهود لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، وتحقيق السلام فيها، وتحسين العلاقات بين
الكوريتين".
 

ذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن كوريا الشمالية أعادت فتح مفاعلها النووي في يونجبيون لإنتاج البلوتونيوم، ما يمكّنها من صنع أسلحة نووية.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقتطفات من تقرير الوكالة جاء فيه: "منذ بداية يوليو الماضي ظهرت بعض المؤشرات منها تصريف مياه التبريد مما يشير إلى تشغيل المفاعل".

وخلص خبراء وكالات الأمم المتحدة إلى أن "المفاعل كان خارج الخدمة على ما يبدو بين ديسمبر 2018 وأوائل يوليو 2021، وأن بيونغ يانغ تستخدم معملا مجاورا للمفاعل لفصل البلوتونيوم عن الوقود المستهلك المزال من المفاعل".

ووفقا للمختصين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن "ممارسات كوريا الشمالية، تثير قلقا كبيرا وتنتهك بوضوح قرارات مجلس الأمن الدولي".

ويستشهد التقرير بآراء الخبراء الأمريكيين الذين يعتقدون أن "كوريا الشمالية استأنفت إنتاج البلوتونيوم لإنتاج أسلحة نووية، وأنها تعمل على توسيع ترسانتها".