رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى بيومي: بدأت مشروعي عن نجيب محفوظ منذ 32 عامًا ومازلت اكتشفه

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

فى ظل الاحتفال بذكرى وفاة أديب نوبل، الروائي الراحل نجيب محفوظ (11 ديسمبر 1911 – 30 أغسطس 2006)، التقت “الدستور” صاحب أكبر عدد من المؤلفات عن نجيب محفوظ وعالمه الحافل بالشخصيات والأحداث واللقاءات؛ وهو صاحب مشروع عن عالم نجيب محفوظ، عبارة عن 18 كتابًا صدرت منذ عام 1989 إلى اليوم؛ ومازال صاحب هذا المشروع مستمر فى رصد زوايا جديدة من حياة أديب نوبل لعل آخرها وهو قيد الطبع كتاب عن "المقاهي في عالم نجيب محفوظ"؛ إنه الكاتب مصطفي بيومي الذى كشف لـ"الدستور" عن هذا العالم الغني الذى بدأ فى رصده منذ عام 1989 وإلى اليوم.

بدأت مشروعي عنه بعد فوزه بـ"نوبل".. ولم التقيه حتى وفاته

يقول الكاتب مصطفى بيومي، إن لديه مشروع كبير عن عالم نجيب محفوظ بعد فوزه بجائزة نوبل عام 1989، حيث صدر له 18 كتابًا عن نجيب محفوظ إلى اليوم، وأنه حتى الآن مازال يكتب عنه لأن نجيب محفوظ مثل "الأرض البكر التي مازالت تكتشف" بحسب وصفه.

"بيومي" قال إن أول كتبه فى هذا المشروع كان عبارة عن "الرؤية الوفدية في أدب نجيب محفوظ" الذي نال عنه الجائزة الأولى في المسابقة القومية عن أدب نجيب محفوظ، تلاه كتاب آخر هو "الفكاهة عند نجيب محفوظ"، ثم توالت الكتب؛ منها أيضًا كتاب عن "نجيب محفوظ والإخوان المسلمون" عن دار أخبار اليوم، وكتاب آخر صدر عن دار الشروق هو "معجم شخصيات نجيب محفوظ" وهو عبارة عن تحليل لشخصيات أعمال نجيب محفوظ بشكل مكثف.

أتمنى صدور جزء ثاني من "المسكوت عنه فى عالم نجيب محفوظ".. و6 إصدارات عن مركز الأهرام لم تستمر بسبب ثورة يناير 2011

الكاتب والأديب مصطفى بيومي، كشف أيضًا عن أنه صدر له عن مركز الأهرام للترجمة والنشر، 6 كتب عن أديب نوبل ابتداءًا من نوفمبر 2010؛ أبرزها كتاب "المسكوت عنه فى عالم نجيب محفوظ" وهو يتضمن 22 دراسة فى أدبه مثل ظاهرة الانتحار، وتعدد الزوجات، و الشذوذ الجنسي، كما صدر كتاب "المسيحية والمسيحيين فى عالم أدب نجيب محفوظ "، وكتاب "صور الزعماء فى أدب نجيب محفوظ"، وكتاب "الدعارة فى أعمال نجيب محفوظ الأدبية"، حتي توقفت السلسلة عن الصدور عندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011، لافتًا الى انه يتمنى ان يستكمل إصدار جزء آخر من كتاب "المسكوت عنه فى عالم نجيب محفوظ" ويتضمن علي 15 دراسة هي عبارة عن مسح كامل للتاريخ المصري والثقافي والاجتماعي لأبرز التحولات التي رصدت فى أعمال أديب نوبل الأدبية.

 

الزعماء والرؤساء فى أدب نجيب محفوظ

لم يغفل الكاتب والأديب مصطفى بيومي رصد صورة الزعماء والأدباء فى أدب نجيب محفوظ انطلاقًا من معاصرته بل ولقاءه بعضهم، وهو ما تجلى فى كتبه التى صدرت عن جمال عبد الناصر فى الرواية المصرية وعند نجيب محفوظ، وعن السادات فى الرواية ويتضمن أيضًا على فصل كامل عن السادات فى أدب نجيب محفوظ، وكذلك الملك فاروق فى الأدب المصري ويتضمن أيضًا على فصل كامل عن فاروق ونجيب محفوظ، وكذلك سعد زغلول فى الأدب المصري ونجيب محفوظ.

 

 

 

ثرثرة فوق النيل 

العاهرات والموظفين فى أعمال أديب نوبل

 "شخصية العاهرة في الأدب المصري"، و"الوظيفة والموظفين فى عالم نجيب محفوظ" كتابين لمصطفى بيومي أيضًا ضمن مشروعه الممتد عن عالم أديب نوبل، ويقول "بيومي": "إن نجيب محفوظ استطاع من خلال إنتاجه الروائي والقصصي وصف مصر فى القرن العشرين على غرار الحملة الفرنسية وإن كانت الحملة استعانت بحشد من العلماء لوصف مصر وقتها، ولكن نجيب محفوظ استطاع بمفرده  وبقدرة فذة رصد أبرز التحولات التي طرأت علي المجتمع المصري، حيث ما من ظاهرة إلا ونجيب محفوظ قدم لها، وبالنظر إلى كل ما كتب عنه ومع كثرة الرسائل العلمية والكتب والدراسات إلا أن عالم نجيب محفوظ مازال مثل الأرض البكر التي تحتاج إلى اكتشافها، كما لفت "بيومي" إلى أنه انتهى من تأليف كتاب عن أستاذ الجامعة في أدب نجيب محفوظ وأعماله لكنه في مرحلة المراجعة.

 

القرآن الكريم فى أدب نجيب محفوظ.. وفرصة لقاء بأديب نوبل لم تكتمل

"كلما تطور الزمن أعدت قرأت أعماله مرة أخرى فأكتشف أن هذا الرجل سواء فيما يتعلق بأعماله أو حياته الشخصية يحتاج إلى مؤسسة لرصد كل منهم"؛ وعن فرصة لقائي به أتذكر أنه عندما صدر لي كتابي "القرآن الكريم في أدب نجيب محفوظ" عام 1999 وقتها قام أحد الأصدقاء المشتركين بيني وبين نجيب محفوظ بتقديم فرصة لقائه لتقديم الكتاب، لكنى رفضت حيث كنت حريصًا على عدم الاقتراب منه حتى لا تتشوه صورته التى رسمتها له فى خيالي، واعتذرت من ذلك.

ما دفعني لتأليف هذا الكتاب يرتبط بحالة الشبهات التى كانت تدور حول أعمال نجيب محفوظ من منظور ديني؛ لذا بدأت فى رصد الآيات القرآنية التى استشهد بها أديب نوبل فى عدد كبير من أعماله الأدبية، ووجدت أن القرآن الكريم يحظى بمكانة بالغة الأهمية في أدبه الروائي والقصصي الحائز على نوبل، ما يتناسب مع جلال القرآن وقداسته في الحياة المصرية التي يحرص أديبنا على تجسيدها بكل مفرداتها الواقعية.

يتضمن هذا العمل الإبداعي مقدمة للمؤلف وفصلين تحت عنوان “القرآن الكريم والحياة”، و"قراءات تطبيقية"، يحتويان عناوين فرعية تناولت في حوالي 153 صفحة من القطع المتوسط، مكانة القرآن وقارئه وتعليمه والعلاقة بين القرآن والسياسة والإعلام والفكاهة والقسم به، ثم تحليلًا لسور وآيات بعينها تكشف عن جوانب التأثير القرآني المنفرد في نسيج الحياة اليومية بما يتجاوز المعطى الديني المقدس، بتحوله إلى جزء أصيل معتاد من اللغة المتداولة الشائعة، وعنصرًا فاعلًا في السلوكيات والمعتقدات التي لا ترتبط بالدين وحده.

المقاهي في حياة نجيب محفوظ 

كمال عبد الجواد والمقاهي فى حياة نجيب محفوظ.. كتابين قيد الطبع لـ"بيومي"

عن أبرز مؤلفات الكاتب والأديب مصطفى بيومي ضمن مشروعه الكبير عن أديب نوبل، قال أن لديه كتابين؛ الأول وهو عن كمال عبد الجواد أحد أبرز شخصيات ثلاثيته "بين القصرين وقصر الشوق والسكرية" باعتباره الشاهد الأعظم على العصر في الربع الثاني من القرن العشرين فى الفترة الليبرالية.

وأضاف "بيومي" أن الكتاب الثاني هو عبارة عن دراسة عن المقاهى فى أدب وحياة نجيب محفوظ، بإعتبار أن المقهى وهي اختصار للعالم بالنسبة له، وترصد الدراسة كل ما يخطر على البال فى المقهى سواء أصحابها أو مقدمو المشاريب فيها أو زبائنها، وكذلك دورها السياسي والثقافى والاجتماعى والجنسي فى أدب نجيب محفوظ وحياته أيضًا، وذلك قبل استبدالها بالكافيهات.