رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن يدعو إلى إجراء محادثات مع طالبان

فولفجانج إيشينجر
فولفجانج إيشينجر

عقب استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، نصح رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، فولفجانج إيشينجر، بإجراء محادثات مع طالبان.


وقال الدبلوماسي الألماني في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية: "في الواقع عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، يتعين التحدث إلى أولئك الذين ليسوا أصدقاء قبل كل شيء، يمكن تناول العشاء مع الأصدقاء، لكن يتعين التحدث مع الخصوم، ومع صعب المراس منهم، وكذلك مع المجرمين".


وقال إيشينجر إن الوضع الحالي يمثل تحديا جيوستراتيجيا بشكل أساسي، وأضاف: "ماذا يريد المجتمع الدولي أن يفعل مع أفغانستان؟"، مضيفا أن الغرب ليس وحده المهتم بضمان عدم إنشاء بؤرة إرهابية في أفغانستان، وقال: "حتى الصين وروسيا والهند والدول المجاورة الأخرى لا يمكن ألا يكون لها اهتمام بهذا... لذلك، لدي أمل في أن المداولات التي ستبدأ اليوم في نيويورك لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تؤدي بالفعل إلى شيء ما، على عكس حالة سورية".


ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، وممثلو الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن - الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا العظمى - التحدث اليوم الاثنين عن منطقة أمنية محتملة للأمم المتحدة في كابول.


وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد في تصريحات لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش": "مشروع قرارنا يهدف إلى تحديد منطقة أمنية في كابول تسمح باستمرار العمليات الإنسانية".


ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مناقشة التعامل المستقبلي مع أفغانستان مع ممثلين عن ألمانيا وتركيا والاتحاد الأوروبي اليوم.

وقد تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بتقديم مساعدات للدول المجاورة لأفغانستان لمواجهة التداعيات الإنسانية والاقتصادية بعد استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان.

وقال ماس الأحد، في مستهل زيارته التي من المقرر أن تستمر أربعة أيام إلى المنطقة التي يزور خلالها خمس دول: "لأجل مصلحتنا يجب الحيلولة دون أن يتسبب الانهيار في أفغانستان في زعزعة استقرار المنطقة بأسرها"، ودعا وزير الخارجية الألماني لتنسيق دولي للظهور في مواجهة طالبان.