رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد توزيع الوثائق

كيف دعمت الدولة الصيادين وأسرهم في المحافظات؟

الصيادين
الصيادين

منذ سنوات والدولة تهتم بالفئات المهمشة التي ظلت لفترات طويلة تعاني من التهميش وقلة الاهتمام، من أجل ضمان حياة كريمة وآدميّة لهم ولأسرهم، لذلك لم تترك أي سبيل في تحقيق تلك الحياة الكريمة لهم.

من بين الفئات المهمشة، كان الصيادين الذين يعانون من سوء الأوضاع المعيشية والاجتماعية بشكل كبير، إلا أن اهتمام الحكومة بهم خلال الفترة الأخيرة وتحديدا خلال أزمة فيروس كورونا، لاقى استحسان منهم بعدما حاولت توفير تلك الحياة الكريمة لهم.

مؤخرًا قامت وزارة القوى العاملة، بتوزيع 950 وثيقة تأمين على فئة الصيادين في 12 محافظة، في إطار مبادرة «حياة كريمة» التي اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاهتمام القيادة السياسية تولي الاهتمام بالعمالة بشكل عام وصغار الصيادين بشكل خاص.

"الدستور" ترصد في التقرير التالي الجهود التي بذلتها الحكومة خلال السنوات القليلة الماضية من أجل توفير حياة أفضل للصيادين في محافظات مصر لاسيما مع دخول مبادرة "حياة كريمة" على خد المساعدات.

كانت بداية الاهتمام خلال ٢٠١٩، حين صدر قانون التأمينات الاجتماعية رقم 148 لسنة 2019 الذي يخص التأمين الاجتماعي على عمال الصيد، وخص ذلك التأمين عمال الصيد على المراكب الشراعية من الدرجة الثالثة بهدف التخفيف الأعباء المالية عليهم.

وأيضًا إطلاق مبادرة قروض التنمية، التي أطلقتها وزارة التضامن بالتعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، بهدف تدشين مشاريع استثمارية صغيرة للصياد أوأسرته إلى جانب جهود حياة كريمة.

يعلق على ذلك، بكري أبو الحسن، نقيب الصيادين بمحافظة السويس، وتحديدا على مبادرة حياة كريمة ودعمها للصيادين قائلاً: "المبادرة جيدة للغاية، لأن هناك 3 مليون صياد في محافظات مصر يعانون من مشاكل مختلفة، ومؤخرًا بدأت الدولة تهتم بالصيادين تبع مبادرة حياة كريمة والتي تعد من أقوى وأهم المبادرات".

وأوضح أن المبادرة شملت قطاع الصيادين وبذلك فهي مستّ قطاع عريض من صغار الصيادين، قائلًا: "كنّا منتظرين من زمان مبادرة جيدة تهتم بالصيادين وتحديدًا الصغار، لأن السنوات الماضية لم يكن هناك دعم إلا بتوجيه الرئيس السيسي".

أضاف: "المبادرة جت في وقت مناسب يعاني فيه الصيادين من ارتفاع في أسعار معدات ومستلزمات الصيد، إلى جانب عدم وجود تأمين اجتماعي أو صحي لهم، ويعملون في ظروف صعبة حسنت من أوضاعهم".

تابع: "صغار الصيادين هم أولى بالرعاية نظرًا لظروفهم الاجتماعية والمعيشية المتدنية، لذلك فتعد مبادرة حياة كريمة من أهم وأقوى المبادرات القوية والمهمة لكونها رئاسية، فيتم الاهتمام بها من قطاعات الدولة كلها". 

واستكمل: "ونطالب بإن تشمل المبادرة جموع الصيادين والصغار منهم في المحافظات، لأن الجميع يعاني فلا بد من أن المديريات المُختصة تنزل إلى الصيادين في أماكن داخل المحافظات حتى يعرفون مشاكلهم ومطالبهم".

وقال: "الرئيس شمل برعايته القطاعات كافة وليس الصيادين فقط، ولكن لا بد من الاهتمام بهم، لأنهم يواجهون مشاكل كثيرة ويعملون تحت ضغط وظروف صعبة، ويتعرضون للمرض والوفاة والأمراض الصدرية، فهم الأولى بالرعاية".

واختتم: "لا بد من أن المديريات التابعة لوزارة التضامن تقوم بعمل جولات على الصيادين في أماكنهم مثل مبادرة حياة كريمة وإمدادهم بما يحتاجونه من معدات، وبالنسبة للسويس فطلبت المديرية من الصيادين تسجيل اسمائهم وبالفعل بدأ الصيادين في ذلك".