رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جابر طايع: الوفاء وحفظ الجميل من قيم ديننا الإسلامى الحنيف

مسجد الري بالقليوبية
مسجد الري بالقليوبية

قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني السابق بوزارة الأوقاف وخطيب مسجد الري بمحافظة القليوبية في جمعة اليوم، ضمن القافلة الدعوية المشتركة بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، إن الوفاء وحفظ الجميل من القيم الإنسانية والأخلاق الفاضلة التي دعا إليها ديننا الحنيف، مضيفًا أن أولى الناس بالوفاء وحفظ الجميل لهم الوالدان، فهم أصحاب الفضل التام على أبنائهم، وقد أمر الله (عز وجل) بالإحسان إلى الوالدين، والوفاء لهما.

واستشهد طايع بقوله تعالى، مذكِّرًا الأبناء بجميل آبائهم بعدما بلغ الآباء مرحلة الكِبَر والضعف: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".

وأوضح  أن من صور الوفاء هو لأصحاب الفضل، ويتجلى في ذلك موقف نبينا حين طيَّب خاطر الأنصار الذين نصروه (صلى الله عليه وسلم) بعد قسمة الغنائم يوم حنين قائلًا لهم: (...فَوَ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا، وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ، اللهُمَّ ارْحَم الْأَنْصَارَ، وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ)، وقال (صلى الله عليه وسلم) في حقهم: (إِنَّ الأَنْصَارَ قَدْ قَضَوُا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي عَلَيْكُمْ، فَأَحْسِنُوا إِلَى مُحْسِنِهِمْ، وَتَجاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ)، وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول عن سيدنا أبي بكر (رضي الله عنه): (إنَّ أمنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ).

وتابع:" الوفاء للمعلِّم، ويكون ذلك باحترامه وتوقيره، والدعاء له، حيث يقول أبوحنيفة رحمه الله: ما صليتُ منذ مات شيخي حماد، إلا استغفرتُ له مع والدي، وإني لأَستغفر لمن تعلَّمت منه علمًا أو علَّمته علمًا".

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة  26 محرم 1443 هـ  الموافق 3 سبتمبر ٢٠٢١م تحت عنوان : "السلام مع النفس والكون ".

وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

في السياق نفسه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ديننا دين السلام ونبينا (صلى الله عليه وسلم) نبي السلام، وتحيتنا في الدنيا سلام، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، كما أكد أن السلام والإسلام يرجعان إلى أصل لغوي واحد "سلم". يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويده".

وأضاف جمعة،  أنه  من الجميل أن يعيش الإنسان في سلام مع نفسه، وسلام مع أسرته ، وسلام مع عائلته، وسلام مع جيرانه، وسلام مع زملائه، وسلام مع أصدقائه، وسلام مع المجتمع، وسلام مع الناس أجمعين.

وتابع: "لا يتأتى ذلك إلا لأصحاب النفوس الزكيّة الصافية، التي لا تعرف سوى طريق الخير، وأصحاب العقول الواعية التي تفهم سنن الله (عز وجل) في كونه، فتؤمن بحق التنوع والاختلاف، واحترام آدمية الإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه أو عرقه أو جنسه أو لغته أو لونه".