رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: الولايات المتحدة تشهد أسوأ موجة طقس وحرائق خلال 50 عاما

حرائق كاليفورنيا
حرائق كاليفورنيا

توصلت دراسة جديدة إلى أن ظروف الطقس الحار والجاف والرياح التي تغذي حرائق الغابات الضخمة التي حاصرت غرب الولايات المتحدة هذا الصيف قد ازدادت وتيرتها على مدار الخمسين عامًا الماضية.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فمنذ عام 1973، تسبب الاحتباس الحراري في جفاف الغرب، مما أدى إلى زيادة أيام "طقس الناري" من ساحل المحيط الهادئ إلى السهول الكبرى، وفقًا لبحث أجرته مؤسسة المناخ المركزية غير الربحية. 

ووجدت أن عدد أيام طقس الحرائق زاد بشكل حاد في أجزاء من تكساس وداخل ولاية كاليفورنيا، وأن جنوب نيفادا وجنوب شرق كاليفورنيا ومساحات من نيو مكسيكو سجلت أعلى عدد من متوسط ​​أيام طقس الحرائق السنوي مع ما يقرب من ربع وصفت السنة في بعض المناطق بأنها عالية المخاطر.

ويشهد جنوب تكساس، الذي شهد حوالي أربعة أيام حرائق سنوية في عام 1973 حرائق منذ 15 يومًا، وكانت منطقة ساكرامنتو في كاليفورنيا، التي كانت تشهد حوالي سبعة أيام من الحرائق، بحلول عام 2020 ، تشهد ما معدله 19 يوما، وتعد هذه المنطقة الأخيرة هي المكان الذي أدى فيه حريق المخيم إلى تدمير بلدة بارادايس في عام 2018، وحيث حريق ديكسي، الذي دمر مدينة جرينفيل هذا العام.

وقالت كايتلين ويبر من كلايمت سنترال، التي قادت تحليل البيانات: "بدأت أشعر بالدموع مبكراً، وأنا أنظر إلى خرائط الحريق"، حيث يقع كوخ عائلتها في تاهو على بعد أميال فقط من حافة حريق كالدور الواسع سريع الحركة، والذي هدد في وقت سابق من هذا الأسبوع منزل طفولتها في بولوك باينز وبليزانت.

وأضافت أنه حتى بعد تحليل الأرقام  فإن الواقع "مروع"، مشيرة إلى أنه في هذه الأيام الحارة والجافة والرياح، قد تكون شرارة من أحد خطوط الكهرباء أو حادث سيارة هي كل ما يتطلبه الأمر لإشعال حريق هائل.

تتوافق نتائج الدراسة، المستندة إلى بيانات من محطات الطقس في جميع أنحاء المنطقة، مع الأبحاث الحديثة الأخرى التي تشير إلى أنه في أجزاء كثيرة من الغرب، تؤدي درجات الحرارة المتزايدة بسبب التغيرات المناخية إلى مزيد من الجفاف في الصيف. 

ففي العام الماضي، وجد علماء المناخ أيضًا أنه في أجزاء من ولاية كاليفورنيا، من المتوقع أن تتضاعف أيام الطقس الحار بحلول نهاية القرن وأن تزيد بنسبة 40% بحلول عام 2065. 

كما أن موسم الحرائق، الذي يصل في أجزاء كثيرة من الغرب إلى ذروته في أواخر الصيف والخريف زاد بشكل كبير.