رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الشاذلي يوقع ويناقش روايته «أوراق شمعون المصري» بالإسكندرية

أوراق شمعون المصري
أوراق شمعون المصري

تستضيف مكتبة الميكرفون بالإسكندرية، في السادسة من مساء اليوم الخميس، حفل توقيع ومناقشة، أحدث كتابات الروائي أسامة الشاذلي، رواية "أوراق شمعون المصري"، والصادرة عن دار الرواق للنشر والتوزيع في شهر مارس الماضي.

 

وكان مستشار الرئيس للشئون الدينية، الدكتور أسامة الأزهري، قد أشاد برواية "أوراق شمعون المصري"، وقال "الأزهري" عن الرواية: انتهيت من قراءة هذا العمل الروائي الملحمي البديع، ورغم شغفي بعالم الرواية، ضمن قائمة المقروءات الثابتة عندي، حتى قرأت من الروايات العربية والمترجمة ما لا أحصيه، إلا أن هذه الرواية ستظل تحتل عندي مكانًا شديد التميز، يجعلها من أفضل ما قرأت.. تحية احترام إليك أيها العظيم، الدكتور أسامة عبدالرءوف الشاذلي.

وترصد رواية "أوراق شمعون المصري" للكاتب أسامة الشاذلي، تاريخ العرب في الحقبة الزمنية، التي شهدت فترة تيه بني إسرائيل في سيناء أثناء خروجهم من مصر مع نبي الله موسى، وما وقع بها من أحداث في سيناء في تلك الحقبة.

وتحتوي الرواية بجانب السرد التاريخي على أفكار فلسفية شديدة العمق عن معنى التيه في الحياة وأسطورة الأرض المقدسة وكذلك فكرة الإله والدين والشريعة في الديانة اليهودية من خلال قصة بطل الرواية الذي ولد من أب عبراني وأم مصرية وعرف باسم "شمعون المصري".

وأسامة الشاذلي يعمل أستاذًا لجراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس، ويعد رائدًا من رواد جراحة القدم والكاحل في مصر والوطن العربي، ويقوم بتدريس مادة تاريخ الطب بكلية الطب جامعة عين شمس وكذلك بجامعة برشلونة.

ونشر عدة مقالات في الصحف في مجال الأدب والتاريخ٬ وصدر له كتاب بعنوان "رحلة إلى يأجوج ومأجوج" عام 2012 وتعتبر "أوراق شمعون المصري" هي روايته الأولى.

 

ومما جاء في رواية "‫أوراق شمعون المصري"، للكاتب‬ أسامة الشاذلي نقرأ: "فهذا خِتامُ ما كتبَهُ "شمعون بن زخاري"، والملقب بشَمْعون المَصْري، عن أخبارِ بني إسرائيل في برية سين، وما كان من أمرِهم منذ عبور البحر وحتى وفاة موسى بن عمران. وأعلم أني ما كتبت في هذه الرقاع إلا أحَدَ أمرين، أمر شهدته بعيني أو أمر سمعته من رجل من الرجال الثِّقات. وأُشِهد الربَّ (إيل)، أني ما بغيْتُ بهذا الكتاب مجدًا ولا شرفًا، وإنما إظهار شهادتي على جيل من شعب بني إسرائيل، اصطفاه الله وأنجاه بمعجزة من عدوِّه، ثم غضب عليه وأهلكه في تلك البرية القفراء، بعد أن أذاقه شقاء الارتحال ومرارة التيه. هذا كتاب لا أدري من سيكون قارئه، فأيًا من تكن أرجو أن تتذكر كاتب هذه الأبواب بالرحمة وأن تَدعو له بالغفران" شمعون بن زخاري بن رأوبين الملقب بشمعون المصري. تم في الليلة الأخيرة من الشهر الثامن لسنة ستين بعد الخروج.

وفي موضع آخر من الرواية يقول المؤلف: "منحتني الحياة فرصة كي أقترب وأعرف. فعلمت أن الأرض تتقدس حين تسود فيها عدالة السماء، فإذا عم فيها الظلم والجور فهي أرض ملعونة ولن يشفع لها بيت ولا حجر. وعلمت أن الإنسان هو أسمى ما على الأرض وأن الرب يَسُرُّه أن تُعمَّر القلوب بالإيمان علي أن تُعمَّر بيوته بقلوب خاوية. أدركت أن الوطن هو أرض تشعر فيها بالطمأنينة، وأن الأهل هم صحبة تشعر بينهم بالأمان!".