رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول بمنظمة إغاثية دولية: الوضع في تيجراي مأساوي وإثيوبيا مهددة بمجاعة

تيجراي
تيجراي

حذر مسؤول بمنظمة "كاريتاس" الإغاثية الكاثوليكية، من خطورة الحرب في منطقة تيجراي الإثيوبية، مشيرا إلى أن تفاقم الصراع الذي بدأته الحكومة في نوفمبر 2020، أثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي للبلاد وأدى إلى فشل في الحصاد وإنتاج المحاصيل الزراعية حتى أصبحت الدولة الأفريقية بأكملها مهددة الآن بمجاعة كبيرة.

وقال باتريك كوبارت من منظمة كاريتاس الدولية، وهي منظمة إغاثية كاثوليكية تعمل في مجال التنمية والخدمة الاجتماعية، في حوار مع إذاعة "دوم راديو" الألمانية، أن أكتر من 80% من المواطنين في إثيوبيا يعيشون تحت خط الفقر وفي ظروف صعبة للغاية، منذ أن اندلعت الحرب في تيجراي أقصى شمال البلاد وبلغت ذروتها في نهاية العام الماضي، واصفا الوضع في المنطقة بـ"المأساوي". 

وأوضح أن الإثيوبيين في تيجراي يكافحون من أجل زراعة الطعام لتلبية أبسط احتياجاتهم الغذائية، حيث أنهم يعتمدون بشكل كلي على المحاصيل الزراعية المحلية من أجل البقاء، فمعظم سكان الإقليم وعددهم 5.7 مليون نسمة هم مزارعون. 

وأضاف: "الظروف المعيشية في إثيوبيا بسيطة للغاية، غالبًا ما يتعرض الناس للتهديد بسبب الجفاف وأحيانًا الفيضانات، وأدوات الزراعة المتاحة لهم بسيطة أيضا للغاية، لقد أصبح الأمر الآن مأساويًا بشكل خاص في تيجراي منذ أن اندلع الصراع في نهاية العام الماضي، حيث تم تدمير جزء كبير من المحاصيل الزراعية، بسبب تفاقم الصراع، فضلا عن انتشار الجراد و ظروف الجفاف التي تواجه البلاد". 

وتابع: "لذلك لم يتمكن الناس من جني المحصول، أو بعبارة أخرى، ليس لديهم الآن ما يأكلونه بشكل حاد. من الصعب للغاية في الوقت الحالي إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وإعالة الناس. وهذا يقلقنا نحن وشركاؤنا بالطبع."

وانتقد المسؤول الإغاثي مواصلة الحكومة الإثيوبية في عرقلتها لوصول المساعدات الغذائية إلى سكان إقليم تيجراي رغم تفاقم الأزمة الإنسانية هناك بشكل حاد، لافتا إلى أن الحكومة لا تسمح بالقوافل الإغاثية بالمرور إلى المنطقة الشمالية إلا من طريق واحد فقط، وتقوم بفحص جميع عمليات التسليم الإنسانية بعناية هناك، وهذا يؤدي إلى إبطاء العملية كثيرًا، ما يعرقل محاولات رفع المعاناة عن سكان هذا الإقليم المحاصر.

وأشار إلى أن إغلاق البنوك والخدمات المصرفية زاد من تلك المعاناة، مع عدم وجود أي فرصة من  المنظمات الإغاثية لتحويل الأموال والمساعدات المالية إلى تيجراي.