رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قضايا فى العلم المعاصر» على طاولة مكتبة المستقبل.. اليوم

مكتبة المستقبل
مكتبة المستقبل

تشهد مكتبة المستقبل العامة بمقرها الكائن في شارع جسر السويس، في السادسة من مساء اليوم الخميس، ندوة عامة تحت عنوان "قضايا في العلم المعاصر"، والتي يقدمها الدكتور رأفت سلام، حيث يتطرق إلي قضايا: التحول الرقمي، العولمة، والاقتصاد الخدمي.

ويتناول الباحث رأفت سلام في اللقاء تعريف العولمة، ومتى ظهر هذا المصطلح لأول مرة، وما الآثار التي خلفتها علي العالم، وكيف قاومتها بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا التي مازالت ترفضها خاصة فيما يخص اللغة الفرنسية، وثقافة الشعب الفرنسي عامة.

كما تتطرق الندوة إلي العولمة وأثرها علي المجتمعات العربية. وبحسب الباحث برهان غليون: فقد لعبت عوامل مختلفة في دفع العالم العربي إلي دخول عصر العولمة من دون استعدادات كافية ومن دون أجندة اجتماعية أو وطنية للتعامل مع التحديات والمخاطر الجديدة، ولهذا جاءت عولمة العالم العربي من الخارج، علي شكل ضغوط متزايدة ومتعددة الأشكال والأهداف، قلصت إلي حد كبير من هامش الاستقلالية والمبادرة العربية الإقليمية، وعملت علي تصدع الكتلة العربية وتفاقم أزمة النظم العربية.

فعلى الصعيد الثقافي دفعت الضغوط الداخلية والخارجية، إلي تعميق أزمة الهوية والتراجع عن سياسة بناء الثقافات الوطنية السابقة القائمة علي تعزيز إطار بناء الكوادر الوطنية وتوطين الحداثة.

كما تتناول الندوة الحديث حول التحول الرقمي٬ وهي عملية يقصد بها تحويل نماذج أعمال المؤسسات الحكومية أو شركات القطاع الخاص إلي نماذج تعتمد على التقنيات الرقمية في تقديم الخدمات وتصنيع المنتجات وتسيير الموارد البشرية.

بالإضافة إلى المتغيرات العصرية التي جعلت من التحول الرقمي ضرورة حتمية نظرا لما شهدته المجتمعات المعاصرة في العقدين الماضيين من تطورات متسارعة في شتى مجالات الحياة: الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والمعلوماتية٬ وقد أفرزت تلك التطورات العديد من المفاهيم الجديدة منها: مجتمع المعرفة٬ الثورة المعرفية٬ والثورة التكنولوجية والتعليم الرقمي.

ولما كان مجتمع المعرفة٬ مجتمع الثورة الرقمية أو التحول الرقمي بامتياز٬ فقد نجم عن هذه الثورة الرقمية تطور في الحياة الإنسانية٬ وتغير اجتماعي لحياة الأفراد٬ وغرس كثير من الأفكار الجديدة لديهم إزاء التحول الرقمي.

والتحول الرقمي لا يعني فقط تطبيق التكنولوجيا داخل المؤسسات٬ بل هو برنامج شمولي متكامل٬ يمس المؤسسات٬ ويمس طريقة وأسلوب عملها داخليا٬ وأيضا كيفية تقديم الخدمات للجمهور المستهدف٬ لجعل الخدمات تتم بطريقة أسهل وأسرع.