مساوئ إغلاق كورونا.. ارتفاع كبير لعدد المدخنين في بريطانيا خلال الحظر

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن عدد الشباب الذين يدخنون في المملكة المتحدة ارتفع بنحو الربع في أول إغلاق لمواجهة فيروس كورونا.

وقال باحثون من جامعة كوليدج لندن وجامعة شيفيلد إن عدد الأشخاص الذين بدأوا التدخين زاد، مع تضاعف العدد في جميع الفئات العمرية تقريبًا خلال الإغلاق الوطني الأول مقارنة بالفترة السابقة مباشرة.

فيما قالت الدكتورة سارة جاكسون، المؤلف الرئيسي وزميلة البحث الرئيسية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: "كان الإغلاق الأول غير مسبوق في الطريقة التي تغيرت بها حياة الناس اليومية، لقد وجدنا أن العديد من المدخنين انتهزوا هذه الفرصة للإقلاع عن التدخين ، وهو أمر رائع، ولكن عدد اكبر منهم وخصوصا بين الشباب بداوا التدخين".

وتابعت أن “الإغلاق الأول كان عبارة عن فترة من التوتر الشديد لكثير من الناس ، وشهدنا زيادة معدلات التدخين والشرب المحفوف بالمخاطر بين المجموعات الأكثر تضررًا من الوباء”.

وأضافت "سيكون من المهم أن تراقب عن كثب كيفية تطور هذه الزيادات في التدخين وشرب الكحوليات بمرور الوقت لضمان إتاحة الدعم المناسب لأي شخص يحتاج إليه".

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يعتقد فيه الكثيرون أن التدخين والخمر يخففان التوتر يصبح هذا عاملاً في زيادة الانتشار الواضح بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عامًا.

وذكرت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي مولت الدراسة، إن التدخين هو أكبر سبب يمكن يسبب السرطان، ومن المعروف أنه يسبب 15 نوعًا مختلفًا على الأقل من المرض. 

وأضافت المنظمة الخيرية أن شرب كميات صغيرة من الكحول يزيد من خطر الإصابة بسبعة أنواع مختلفة من السرطان.

وقالت ميشيل ميتشل، الرئيس التنفيذي للشركة: "تلعب حملات الصحة العامة وخدمات الوقاية دورًا حيويًا في مساعدة الناس على الإقلاع عن التدخين وكذلك الحفاظ على حافز أولئك الذين قاموا بالفعل بتغييرات إيجابية".

وتابعت: “تعد خطة مكافحة التبغ القادمة في إنجلترا فرصة رئيسية للحكومة لتقليل معدلات التدخين، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا باستثمارات كافية”.