رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصراع مستمر..

الأمم المتحدة تكشف آخر تطورات الوضع الإنساني في تيجراي

تيجراي
تيجراي

كشف تقرير نشره موقع "ريليف ويب" التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، والذي يعد أكبر بوابة معلومات إنسانية في العالم، عن آخر التطورات عن الوضع الإنساني في تيجراي الإثيوبية، داعية الحكومة في أديس أبابا إلى ضرورة وقف الصراع في المنطقة التي أهلكها الحرب والمجاعة. 

وقال الموقع في تقريره إنه بعد مرور أكثر من شهر على إعلان وقف إطلاق النار الأحادي من قبل الحكومة الإثيوبية المركزية في 28 يونيو، تلاه انسحاب قوات الدفاع الإثيوبية من المنطقة التي سيطرت عليها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، لا يزال الوضع معقدا ولا يمكن التنبؤ به.

وأشار التقرير إلى أن النزاع المستمر في تيجراي تسبب في زيادة عدد النازحين إلى المناطق المجاورة، مشيرًا إلى أنه حتى الآن نزح أكثر من 76 ألف شخص في ست مقاطعات حدودية في منطقة عفار، فيما تم نزوح أكثر من 188 ألف مواطن إلى ديبارك وسيكوتا وولديا في منطقة أمهرة.

وذكر أنه في بالرغم من زيادة جهود منظمات الإغاثة لتقديم الدعم للمتضررين من الأزمة في تيجراي، لا يزال هناك صعوبة بالغة في تسليم المساعدات الإغاثية، حيث لا يزال قوافل المساعدة تتعرض لخطر كبير لتلبية الاحتياجات الضرورية لـ 5.2 مليون شخص محتاج، وفقًا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مشيرا إلى أن الاستجابة لا تزال مستمرة وسط القيود المستمرة المفروضة من الحكومة داخل وخارج المنطقة.

وتابع أن المنظمات الإغاثية تواجه تحديا كبيرا في تسليم المساعدات الغذائية الطارئة لسكان الإقليم المتضرر ويتمتعون بوجود محدود في المناطق المتضررة من النزاع ، مع عدم وجود قدرة على التجمع والحشد على المستوى الإقليمي. 

وأكد أن القوات الحكومية تتعمد تقييد وعرقلة وصول تلك المساعدات، سواء عن طريق البر أو البحر، للمتضررين في تيجراي، لا سيما في ظل انقطاع خدمات الاتصالات، وانقطاع الخدمات المصرفية مع ما يترتب على ذلك من نقص في النقدية والوقود، إلى جانب محدودية توافر الإمدادات الحيوية في جميع أنحاء المنطقة.

ونقل الموقع عن وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ، مارتن جريفيث، قوله  في بيان إنه "في مواجهة تزايد الصراع وصعوبة إيصال المساعدات إلى شمال إثيوبيا، نحن بحاجة إلى تغيير الظروف التي أدت إلى بطء حركة المساعدات،  نحن بحاجة إلى وقف الصراع بالفعل".