رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع دولي: النظام الإثيوبي تعمد تدمير القطاع الزراعي لتجويع تيجراي

إقليم تيجراي
إقليم تيجراي

حذر موقع "ذا كونفرزيشن" الدولي في نسخته الإفريقية، من أن الصراع في تيجراي الإثيوبية يؤثر بشكل سلبي على القطاع الزراعي للبلاد، مشيرًا إلى أن النظام الإثيوبي تعمد تدمير القطاع بالكامل ومنع الحصول على المدخلات الزراعية مثل الأسمدة والبذور بهدف تجويع التيجرانيين.

وأوضح الموقع أن الحرب في تيجراي تسببت في وضع مؤلم للمزارعين بعد أن فقدوا الكثير من أصولهم؛ حيث تم نهب وذبح الثيران المستخدمة لحرث الأراضي الزراعية وحرق وتدمير الأدوات الزراعية على يد الجنود الإثيوبيين، حتى أصبح السكان يخشون على حياتهم بسبب انعدام الأمن الغذائي.

وقال الموقع في تقريره، تسبب الصراع في إحداث دمار في حياة الناس الذين يعيشون في تيجراي، حيث تم توثيق أكثر من 9500 حالة وفاة بين المدنيين، في حين أن عددًا كبيرًا من الوفيات لم يتم تسجيلها، كما تم نزوح حوالي 2 مليون شخص وهناك ما لا يقل عن 400 ألف يعانون من المجاعة الآن.

سكان تيجراي يعتمدون على الزراعة من أجل البقاء

وأضاف "حوالي 75٪ من سكان تيجراي البالغ عددهم 5.7 مليون نسمة هم مزارعون، ويعتمد معظم الناس الذين يعيشون هناك على المحاصيل المحلية من أجل البقاء".

وتوقع أن يكون هناك طلب أكبر على المحاصيل المحلية في تيجراي هذا العام لا سيما في ظل عرقلة وصول الملايين من المساعدات وفشل الحصاد الزراعي العام الماضي، ما يزيد من المعاناة التي يعيشها سكان هذا الإقليم المحاصر.

واعتمد الموقع في تقريره على دراسة أجرتها لفحص حالة الحرث الزراعي في تيجراي باستخدام صور الأقمار الصناعية والاتصالات الهاتفية نظرًا لظروف الحرب، وغطت الفترة من مارس إلى أوائل يونيو 2021، وكشفت نتائج تلك الدراسة عن أن حرث الأراضي أصبح صعبًا للغاية حيث تم نهب الثيران، المستخدمة لحرث الأراضي الزراعية، وقتلها عمدًا.

بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أي وصول إلى المدخلات الزراعية مثل البذور والأسمدة، بينما دمر الجنود الإثيوبيون والإريتريون الأدوات الزراعية.

النظام الإثيوبي يسعى لتدمير الأساس الاقتصادي لتيجراي

ونوه الموقع إلى أن الحكومة الإثيوبية تسعى لتدمير الأساس الاقتصادي لتيجراي، وخاصة القطاع الزراعي، واصفة ذلك بأنه محاولة متعمدة لتجويع سكان الإقليم.

وأضاف: "في كثير من الحالات، لم يكن الجنود الموالين للقوات الإثيوبية يسمحون للمزارعين بحرث أراضيهم وكانوا يقولون للمزارعين: "نحن هنا نقاتل حتى نموت، وتريد الحرث؟".

وتابع أن سببًا آخر لتدهور الزراعة هو أن الشباب، الذين عادة ما يقومون بمعظم أعمال الحراثة، غادروا خوفًا من القتل. أصبح البعض مقاتلين.