رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

45 دقيقة.. ماذا حدث فى اشتباكات «المسافة صفر» على حدود غزة؟

اشتباكات على حدود
اشتباكات على حدود غزة

شهدت الأحداث التي وقعت بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين على حدود قطاع غزة المحاصر، اشتباكات من المسافة «صفر».

وأسفر عن تلك الاشتباكات إصابة 41 فلسطينيا، بينهم أطفال، بالإضافة إلى قناص إسرائيلي، كما شن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة تجاه 4 مواقع لحركة حماس الفلسطينية داخل غزة المحاصر.

تحقيقات عسكرية لأحداث غزة 

بدأ الجيش الإسرائيلي تحقيقات، منذ أمس السبت، في الأحداث التي وقعت على حدود قطاع غزة، والتي أسفر عن إصابة لقناص إسرائيلي، حالته خطيرة.

وجاء في التحقيقات أن فلسطينيا أطلق النار على قناص إسرائيلي من الوحدة السرية، بعد أن أخفى سلاحه بملابسه خلال عبوره إلى السياج الأمني الفاصل.

وكشفت التحقيقات الأولية أن فلسطينيا أطلق ثلاث رصاصات خلال بضع ثوان عبر إحدى الفتحات الموجودة في السياج الأمني، تجاه القناص الإسرائيلي، مشيرة إلى أن إحدى الرصاصات أصابت الأخير من المسافة "صفر"، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

كواليس اشتباك «المسافة صفر» على حدود غزة 

وأكدت أنه في الدقائق الأولى لم يعرف الجيش الإسرائيلي ما إذا كانت إصابة القناص تمت خلال إطلاق نار في الاتجاهين أو إطلاق نار إسرائيلي على مواطن في غزة.

وأشارت إلى أنه في لحظات الهجوم كان القناص الإسرائيلي يقف بجانب قناص آخر وقائده، وفور تلقيه الرصاصة سقط إلى الوراء وتلقى العلاج الطبي الفوري، وتم نقله في غضون ثوانٍ إلى سيارة إخلاء محمية نقلته إلى مستشفى سوروكا في أقل من ساعة.

وأوضحت تحقيقات الجيش الإسرائيلي أنه قبل حادث إصابة القناص بدقائق، استخدم قناص آخر تابع للدائرة الأمنية العامة سلاحه لإطلاق النار من مسافة صفر على فلسطيني حاول انتزاع سلاحه، وبالتالي أحبط التهديد.

لحظات التوتر على حدود غزة 

وأضافت أنه مع بداية الاشتباكات على حدود غزة، تركزت قوات حماس في المنطقة الواقعة بين حي الشجاعية في غزة والسياج الحدودي، وانتشر نحو 70 شخصا يرتدون سترات صفراء لمنع توترات التظاهرة.

وجاء في التحقيقات: "في حوالي الساعة 4:30 مساءً، فيما يبدو أنه إشارة متفق عليها، عبر حوالي 400 فلسطينيا النطاق المحيط المقدر بـ300 متر من السياج الحدودي، واقتربوا منه بدلاً من الوصول إلى خطبة كان يلقيها أحد قادة حماس، وسرعان ما انسحبت عناصر حماس من موقعهم، فيما اقتربت قوات الجيش الإسرائيلي، التي تم تجهيزها مسبقًا من خط السياج الأمني".

وأشارت إلى أن قوات فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي استخدمت قنابل الغاز في البداية، ولكن بمجرد أن تصاعدت المظاهرة وشملت محاولات لاختراق السياج الحدودي والاختراق، سمحت فرقة القناصة بإطلاق 15 ذخيرة حية على من تسببوا في تلك التوترات.

وأكدت أن الاشتباك العنيف من المسافة صفر استمر حوالي 45 دقيقة دون أي ضبط للنفس من جانب حماس.

إجراءات إسرائيلية جديدة على حدود غزة

من جانبه، قرر الجيش الإسرائيلي استخدام آليات إضافية وأكثر بُعدًا وتعقيدًا إلى حد ما من أجل التصدي إلى التوترات التي تندلع على حدود غزة، واستخدام فتحات الرمي بطريقة مختلفة، ما يقلل المخاطر على الجنود.

ويعتزم الجيش الإسرائيلي تشغيل القناصة من خط خلفي أكثر أمنا مثل السدود الأرضية المنتشرة في السنوات الأخيرة على حدود غزة.

إسرائيل تقصف غزة

وشن الجيش الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من مساء السبت، غارات ضد مواقع لحركة حماس الفلسطينية داخل قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيانه، :"هاجمت طائرات مقاتلة 4 مواقع لإنتاج وتخزين السلاح تابعة لحركة حماس في قطاع غزة".

وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "حماس تتحمل مسؤولية ما يحدث على الحدود مع غزة، والغارات الأخيرة جاءت ردا على إصابة قناص بنيران من القطاع المحاصر".

وقرر الجيش الإسرائيلي تعزيز فرقة غزة بسريتين من الكتيبة الأولى، بالإضافة إلى ثلاث فرق من وحدة "ماجلان"، وتعزيز نشر بطاريات القبة الحديدية على الحدود مع قطاع غزة.

ونظم الفلسطينيون، مساء السبت، مسيرة دعت إليها الفصائل الفلسطينية.