الكنيسة اللاتينية بمصر تتذكر السيدة العذراء تزامنًا مع احتفال الأقباط بها

يترأس الأنبا كلاوديو لوراتي مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، احتفالات الكنيسة اليوم بحلول الأحد الحادي والعشرون من زمن السنة، وتذكار القدّيسة مريم البتول الملكة.

وتقرأ الكنيسة عدة قرءات كنسية خلال القداس الاحتفالي وعلى مدار اليوم مثل سفر يشوع 18، وسفر المزامير 23-22.21-20.19-18.16.17.3-2:(33)34، رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس 33-21:5، إنجيل القدّيس يوحنّا 69-60:6.

وتأتي العظة الخاصة باحتفالات اليوم، مستوحاة من الرسالة العامّة "الإفخارستيّا حياةُ الكنيسة" للقدّيس بابا روما يوحنّا بولس الثاني الذي عاش في الفترة 1920 حتى 2005.

وتحمل العظة شعار: «لأَنَّ خُبزَ اللهِ هُوَ الَّذي يَنزِلُ مِنَ السَّماء وَيُعطي الحَياةَ العالَم»، وتقول إنّ من يتغذّى بالرّب يسوع المسيح في الإفخارستيا لا حاجة له بأن ينتظر الآخرة كي يسعد بالحياة الأبديّة: إنه يملكها منذ الآن على الأرض، باكورة السعادة العتيدة، التي ستشمل الإنسان بكليّته. ففي الإفخارستيا، نحصل أيضًا على ضمان قيامة الأجساد في آخر الأزمان: "مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير».

وتضيف: «ضمان القيامة العتيدة هذا ناجمٌ من أن جسد ابن الإنسان الذي أُعطينا إيّاه غذاءً، هو جسده الممجّد القائم من بين الأموات. مع الإفخارستيا نستوعب نوعًا ما "سرّ" القيامة، لذلك صَدَق القديس اغناطيوس الأنطاكيّ في تعريفه الخبز الإفخارستي على أنّه "دواءٌ للخلود وترياقٌ لعدم الموت».

وتختتم: «إنّ الرّؤية الإسكاتولوجيّة التي تكتنزها الإفخارستيا تعبّر عن الشركة مع كنيسة السماء وتوطّدها وليس من المصادفة أن تُذكر بإجلال، في الأنافورات الشرقيّة أو الصلوات الإفخارستية اللاتينيّة، مريم الدائمة البتوليّة، والدة إلهنا وربّنا يسوع المسيح، والملائكة والرسل القدّيسون، والشهداء المجيدون وجميع القديسين. إنها لظاهرة إفخارستيّة يجدر بنا أن نلفت النظر إليها: بالاحتفال بذبيحة الحمل، نتّحد بالليتورجيّا السماويّة، مشاركين الجمهور العظيم الصارخ: "الخَلاصُ لإِلهِنا الجالِسِ على العَرشِ ولِلحَمَل!". حقّاً، إن الإفخارستيا زاويةٌ من السماء تطلّ على الأرض! إنها شعاعٌ من مجد أورشليم السماويّة يخترق غيوم تاريخنا وينير سبيلنا».