رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«يعبر عن الوطن».. كيف أصبح فن الأظافر من طقوس الجمال الأولمبية؟

الأظافر
الأظافر

بينما كانت العداءة الأولمبية دينا آشر سميث تبحر فوق خط النهاية في نصف نهائي 100 متر سيدات، التقطت كاميرا المصور أظافرها الزرقاء الجميلة، وبدا الأمر كأنه مظهر آخر من مظاهر المنافسة الأنيقة، لكن التركيز على مانيكيرها كشف عن إعادة إنشاء دقيقة لتحفة يابانية وهي  Hokusai's " The Great Wave off Kanagawa ".

وقالت فنانة الأظافر التي تقف وراء طلاء الأظافر للعداءة وهي إميلي جيلمور، إن الرياضية البريطانية كانت منخرطة للغاية في عملية تصميم المانيكير، مضيفة أنها "أرادت إيماءة للثقافة اليابانية".   

طقوس الجمال الأولمبية


في حديث لـموقع  CNN مع كل دورة ألعاب أولمبية، من المتوقع أن يتصرف الرياضيون المحترفون كمتحدثين باسم دولهم على المسرح العالمي، ويتجاوز التدقيق العام البراعة الرياضية ليشمل وجودهم على وسائل التواصل الاجتماعي ومظهرهم الجسدي  بما في ذلك فن الأظافر.
 

وعلى مر السنين، أصبحت عمليات تجميل الأظافر الأولمبية من طقوس البطولة بالنسبة للبعض، وشكلًا من أشكال الدبلوماسية الناعمة للآخرين، ونوع من ممارسة الرياضة بفخر في إظهار حب الوطن.

 

طقوس الجمال الأولمبية

 

الأظافر تعبر عن الرياضيين وأوطانهم

ويرجع انتشار عمليات تجميل الأظافر الجريئة بين الرياضيين لكونها ملفتة للنظر وطريقة للتعبير عن أنفسهم، في حين أن أزياءهم الرسمية تتطابق مع بعضها البعض، بينما يمكن لعمليات تجميل الأظافر المبهرجة عادة ما تتخذ نهجًا مرحًا أو وطنيًا.

مما جعل عمليات تجميل الأظافر تشكل مشهدًا شائعًا بشكل متزايد في الألعاب، حيث تقوم بعض اللجان المنظمة الآن بترتيب إنشاء صالونات تجميل في القرى الأولمبية حيث يعيش الرياضيون طوال الحدث، على الرغم من قيود فيروس كورونا، وفي الوقت الحالي يتم إنشاء صالون تجميل للمشاركين في طوكيو هذا العام، وشارك الرياضيون بمن فيهم لاعبة الكرة الطائرة الأمريكية كيلسي روبنسون.

فيما قال أحد المسئولين عن التنظيمات الأولمبية، إن صالونات العناية بالأظافر في القرية الأولمبية تحظى بشعبية لا تصدق، وأحيانًا يكون من الصعب الحصول على حجز لهذا اليوم.

 

الأظافر


بدايات الاهتمام بالأظافر في الأولمبياد


الاهتمام بتجميل الأظافر الأولمبي بدأ عندما جلبت جريفيث جوينر، وهي عداءة من  فريق الولايات المتحدة الأمريكية وأم عمليات تجميل الأظافر للأولمبياد، كفنية أظافر سابقة استطاعت أن تجلب الإهتمام بهذا الأمر  إلى المضمار، كما أظهر أدائها الأسطوري في أولمبياد سيول عام 1988، والذي شهد تحطيمها للعديد من الأرقام القياسية ، مانيكيرًا ذهبيا بمجموعة من الألوان المقترنة ببعضها البعض مثل الكريستال باللون الأحمر والأبيض والأزرق والذهبي،  لقد اقترنوا جيدًا بالميداليات الذهبية الثلاث التي فازت بها في ذلك العام، وكل ذلك ألهم الأولمبيات في المستقبل ليتبعوا خطواتها.


منذ ذلك الحين، ظهرت شعبية فن الأظافر بين الرياضيين، كوسيلة  للتعبير عن أنفسهم بما يتجاوز مجرد أدائهم.

الأظافر


الأظافر كتعويذات للحظ السعيد


واستطاع الرياضيون الآخرون تحقيق النجاحات الأولمبية من خلال فن الأظافر، حيث رسم بعضهم ، بما في ذلك رياضي التايكوندو البريطاني جايد جونز ، ميداليات ذهبية وحلقات أولمبية على أطراف أصابعه وأصابع قدمه.

وهو نفس الأمر الذي قامت به رافعة الأثقال الفلبينية هيديلين دياز، التي حصلت أيضًا على ميدالية ذهبية مرسومة على أظافرها عندما فازت بأول ميدالية ذهبية أولمبية للفلبين الأسبوع الماضي.

لذلك يعتقد أن الأظافر يمكن أن تكون شكلاً من أشكال الحظ السعيد، مثل عقد الحظ الجيد أو أي شكل آخر من أشكال التعويذات.
 

الأظافر