رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العاصفة هنرى تقترب من درجة الإعصار وتتجه إلى سواحل شمال شرقى أمريكا

عاصفة
عاصفة

ذكر تقرير إخباري اليوم السبت أن العاصفة المدارية هنري في سبيلها لضرب المناطق الساحلية في شمال شرقي الولايات المتحدة، بأمطار غزيرة، ونوبات رياح عنيفة عندما تصل إلى الساحل وقد اقتربت من التحول لإعصار، أو ربما تكون تحولت بالفعل.

ونقلت وكالة بلومبرج للأبناء عن المركز الأمريكي للأعاصير أنه بحسب تنبؤات الأرصاد، من المتوقع أن تصل العاصفة هنري إلى جزيرة "لونج أيلاند"، أو "نيو إنجلاند" في وقت متأخر مساء اليوم السبت، أو غدًا الأحد.

ووصلت أقصى سرعة للعاصفة المدارية إلى 70 ميلًا (113 كيلومترًا) في الساعة، فوق المحيط الأطلسي، في وقت متأخر أمس الجمعة، وأمامها أربعة أميال في السرعة حتى تصل لدرجة الإعصار، ومن المتوقع أن يحدث اليوم.

وصدرت تحذيرات من حدوث إعصار في أجزاء شاسعة من شرق "لونج أيلاند"، وفي أجزاء من ولاية كونكتيكت، وولاية رود أيلاند.

وفي سياق متصل، حذر الخبراء من أن الاحترار العالمي فوق 1.5 درجة مئوية سيكون "كارثيًا" لدول جزر المحيط الهادئ وقد يؤدي إلى خسارة دول بأكملها بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر خلال القرن الجاري.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، أكد العلماء أنه كان يُنظر إلى المحيط الهادئ على أنه "الكناري في منجم الفحم" لأزمة المناخ، حيث عانت المنطقة من المد والجزر، والأعاصير الكارثية، وزيادة الملوحة في مناجم المياه الجوفية، مما يجعل زراعة المحاصيل أمرًا مستحيلًا، والجفاف المستمر وفقدان الموارد المنخفضة، ومن المتوقع أن تزداد وتيرة هذه الأزمات وحدتها مع اشتداد حرارة العالم.

وتأتي التحذيرات في الوقت الذي نشرت فيه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) تقريرها التاريخي عن الاحتباس الحراري والذي أظهر أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يجب أن تنخفض إلى النصف للحد من التسخين إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة - وهو هدف تم تضمينه في اتفاق باريس فقط بعد الضغط المستمر من قبل قادة جزر المحيط الهادئ.

وقال ساتيندرا براساد، سفير فيجي والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، إن "تقرير (الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ) مقلق للغاية، لقد تجاوزت التقديرات، وتم تقديم بعض السيناريوهات الكارثية التي كنا نفكر فيها في المحيط الهادئ لارتفاع مستوى سطح البحر، وفقدان الأراضي المنخفضة، واحتمال فقدان بلدان بأكملها خلال القرن الحالي ومن المؤكد أن الجداول الزمنية لهذه الأشياء ستكون أقرب بكثير".

وقدم تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ خمسة سيناريوهات تستند إلى مستويات مختلفة من ثاني أكسيد الكربون وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الأخرى.