ذكرى رحيل الأرشيدياكون حبيب جرجس.. صاحب الفضل في تطوير «الإكليريكية» بالقاهرة

تُحيى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، ذكرى رحيل الأرشيدياكون حبيب جرجس الـ70.

يقول ماجد كامل الباحث في التراث القبطي، إن الأرشيدياكون حبيب جرجس قامة دينية كبيرة جدا، وصاحب دورًا أصيلًا في نشأة وتطوير الكلية الإكليريكية بالعصر الحديث.

وأوضح أن الكلية الإكليريكية نشأت في عهد البابا كيرلس الخامس، بطريرك الكنيسة القبطية رقم 112، وكان المدير الأول لها هو يوسف بك منقريوس، بعدها التحق الطالب حبيب جرجس بالكلية الإكليريكية منذ افتتاحها في 29 نوفمبر 1893، ثم انكب على مكتبة البطريركية ينهل من كنوزها، وتخرج منها عام 1898، وعمل بعدها مدرسا بها في نفس العام، وتحديدا في يوم 8 مايو 1899.

وأضاف الباحث في التراث القبطي، أنه بعد وفاة الناظر الأول للمدرسة الإكليريكية المرحوم يوسف بك منقريوس، في 12 سبتمبر 1918، أصدر البابا كيرلس الخامس قرارا بابويًا بتعيين حبيب جرجس ناظرًا لها. 

تطوير الكلية الإكليريكية: 

بعد صدور القرار بتعيين حبيب جرجس ناظرًا للمدرسة الإكليريكية، قام بوضع ما يعرف في مصطلحنا الحالي بالرؤية المنهجية لتطوير الدراسة بالكلية وهي: زيادة عدد طلاب المدرسة، واختيارهم من حملة الشهادات الدراسية، زيادة عدد المدرسين الأكفاء بالمدرسة، تدريس مواد المنطق، والفلسفة، والتربية، وعلم النفس، واللغة العبرية واللغة اليونانية، والعناية باللغتين العربية والإنجليزية.

كما وضع برامج راقية في كل العلوم الدينية وغيرها مما يدرس بالمدرسة، إعداد الداخلية بالمدرسة إعدادا تاما ليضمن للطلاب الراحة والمعيشة الهادئة.

واستكمل “كامل” أن عدد الطلبة وقت  أن تسلم حبيب جرجس إدارة المدرسة كان لا يزيد عن الخمسين، فقام بإرسال خطاب إلى الآباء المطارنة، وطلب منهم أن يرسلوا  إلي المدرسة من يرغبون في رسامتهم كهنة  لتعليمهم،  وكانت الخطوة الثانية التي اهتم بها هي زيادة عدد المدرسين بعد أن كانوا لا يزيدون عن ستة، ولكن مع جهود حبيب جرجس وصل العدد إلى تسعة عشر مدرسا.

وتابع: وجه حبيب جرجس نداءً إلى أعضاء المجلس الملي لدعم وتطوير مبنى المدرسة بمهمشة بما يليق بالمدرسة في عهدها الجديد، كما قام بتأسيس ما يعرف بـ “جمعية خريجي المدرسة الإكليركية” لمتابعة الخريج بعد تخرجه من المدرسة.